استكمل هشام زعزوع وزير السياحة جولاته بالدول الأوربية خلال هذا الأسبوع بالسفر إلى ألمانيا ثم فرنسا؛ وذلك لدعوتهم لرفع حظر سفر مواطنيهم إلى مصر، إضافة إلى طمأنتهم على الأحوال الأمنية بالبلاد، وحثهم على دعم السياحة المصرية. وكان من إيجابيات هذه الجولات قيام جمهورية التشيك برفع حظر السفر عن المقاصد السياحية المصرية فى البحر الأحمر، وكذلك إعلان دولتى بلجيكا وهولندا رفع حظر السفر إلى البحر الأحمر والعقبة وجنوب سيناء بمصر، في بادرة تشير إلى نجاح الجهود الحثيثة لوزارة السياحة للعمل على رفع حظر السفر إلى مصر، والذي فرضته بعض حكومات الدول المصدرة للسياحة. جاء ذلك في إطار تعاون وزارة السياحة المستمر مع وزارة الخارجية، إلى جانب هيئة تنشيط السياحة والمكاتب السياحية المصرية في الخارج؛ للعمل على رفع حظر السفر إلى مصر وإعادة الحركة السياحية لمعدلاتها؛ للعمل على دفع حركة السياحة الوافدة مرة أخرى. ويعد ذلك بمثابة إشارة تعكس التغير الفعلي في الرأي العام العالمي تجاة الأوضاع في مصر، خاصةً فيما يتعلق بمسألة الأمن والاستقرار في المناطق السياحية المصرية. ومع بداية زيارة زعزوع لألمانيا أكد على أمان المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى الزيارات التي قامت بها وفود أمنية وسياحية من العديد من الدول مثل فرنسا وإنجلترا وروسيا إلى مصر؛ من أجل التأكد من أمان مصر، وأن هذه الوفود كتبت تقارير إيجابية عن استقرار وهدوء الأوضاع بمصر، لافتًا إلى أن ما يحدث بمصر شأن داخلي بعيد كل البعد عن السياحة، وأن مصر ترحب بالسائحين دائمًا. ولفت زعزوع إلى أن تناول الإعلام الغربي لما يحدث في مصر بشيء من سوء الفهم وسوء التقدير أضرَّ بالعملية السياحية، مضيفًا أن وزارة السياحة تثمن الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية والسفير المصري في ألمانيا د. محمد حجازي من أجل حث الخارجية الألمانية على إلغاء تحذير السفر إلى مصر. وأكد زعزوع قرب رفع تحذير السفر المفروض من السلطات الألمانية على مصر، معربًا عن أسفه لمثل هذه التحذيرات التي أثرت بالسلب على الاقتصاد القومي الذي فقد 4 مليارات دولار عام 2011 ،و2,5 مليار دولار عام 2012؛ مما انعكس سلبًا على 4 ملايين مصري يعملون بالقطاع السياحي. وقال الوزير إن اختلاف ردود أفعال منظمي الرحلات يرجع إلى اختلاف تقدير المواقف، حيث لا يزال البعض مستمرًّا في بيع رحلاته السياحية إلى مصر، في حين توقف البعض، معربًا عن أمله في استئناف جميع منظمي الرحلات لرحلاتهم بحلول منتصف أكتوبر. وبمغادرة الوزير لألمانيا وزيارته لفرنسا أكد ما قاله بزيارته للبلدان الأخرى من أن المقاصد السياحية المصرية آمنة، وليس هناك مبرر للتخوف المفرط من الأحداث السياسية، فما يحدث في مصر شأن داخلي. وأضاف الوزير أنه جاء إلى فرنسا للقاء مسئولين حكوميين وكبار منظمي الرحلات؛ للعمل على استعادة الحركة السياحية الوافدة من فرنسا ومطالبة السلطات الفرنسية بسرعة رفع حظر السفر إلى مصر، لافتًًا إلى أنه على أتم الاستعداد للعمل المتواصل؛ لاستعادة الحركة السياحية من فرنسا عن طريق الحملات المشتركة وتحفيز الطيران واستخدام الوسائل الدعائية المشتركة وورش العمل وتنظيم المؤتمرات المهنية. وأشار الوزير إلى أنه نسق في وقت سابق مع سفير فرنسا بالقاهرة لإعادة تقييم الموقف الفرنسي ونصائح السفر، خاصة في الأقصر وأسوان، حيث لا يوجد بهما حظر تجوال، عن طريق إيفاد خبير أمني؛ ليتأكد بنفسه من عودة الأمن إلى مصر، وجاء الخبير بالفعل منذ أسبوعين، وكان التقرير إيجابيًّا، ويتم استخدام هذا التقرير الآن في حث السلطات الفرنسية على رفع حظر السفر. وشدد زعزوع على أهمية السوق الفرنسي للمصريين؛ لأن الفرنسيين يأتون للمقاصد الثقافية، خاصة في الأقصر وأسوان اللتين تعانيان بشدة من انحسار الحركة السياحية الوافدة. مؤكدًا أن المسارين السياسي والاقتصادي لا يتعارضان، ويجب أن يتم العمل في المسارين معًا، وأن ما يحدث في مصر شأن داخلي يحدث في كل دول العالم في مراحل التحول الديمقراطي. وأوضح زعزوع أن الأقصر وأسوان مقاصد سياحية آمنة، وكذلك منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء، مضيفًا أن السوق المصري مفتوح تمامًا، للعمل والاستثمار بمصر أكثر أمانًا.