ذكر موقع سودان تربيون أن الجبهة الثورية السودانية التى تقاتل الحكومة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان أعلنت استعدادها لوقف القتال فور سقوط النظام عبر الانتفاضة الشعبية، ودعت في الوقت ذاته إلى المحافظة على طابع الاحتجاجات السلمي. وتابع الموقع أن الجبهة نفت بشدة أي علاقة لها باتهامات النظام بضلوعها في عمليات عسكرية في المظاهرات التي اندلعت في كل مدن السودان، واصفة الاتهامات بالكاذبة وأن الهلع إصاب قيادات السلطة، ونوهت إلى أنه في حال سقوط النظام فإن العمل العسكري سيتوقف فورا لمصلحة بناء الدولة الديمقراطية بلا تمييز. وقال الموقع إن والي ولاية الجزيرة التى شهدت انطلاقة احتجاجات سبتمبر، والتى تعد الأقوى منذ تولي الرئيس البشير السلطة في العام 1989 اتهم الجبهة الثورية في المظاهرات، وقال الزبير بشير طه وهو أحد القيادات المتشددة في تنظيم الإخوان المسلمين الذى يحكم الخرطوم عبر واجهته السياسية المؤتمر الوطني أن الجبهة الثورية هي المحرض الرئيسي على التظاهر واتهمها بالتورط في قتل المتظاهرين. وأضاف الموقع أن رئيس القيادة العسكرية المشتركة لقوات الجبهة الثورية السودانية المعارضة عبد العزيز الحلو قال في تصريحات خاصة أن قواته تؤيد ما وصفها بالانتفاضة السلمية الجماهيرية لإسقاط النظام، داعيا للمحافظة على طابعها السلمي. وأضاف قوات الجبهة الثورية لا علاقة لها بأكاذيب النظام والهلع الذي عبر عنه الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة بمشاركة قوات من الجبهة الثورية في الانتفاضة، وقال هذه انتفاضة سلمية يقوم بها شعب السودان ونحن ندعم سلميته. ونوه الحلو إلى أن النظام في حال سقوطه بالانتفاضة السلمية فإن العمل العسكري ستوقف فورا، وقال إذا سقط النظام عبر الانتفاضة السلمية فإننا سنوقف العمل العسكري فورا لمصلحة بناء الدولة الديمقراطية بلا تمييز. وتابع الموقع: لكنه عاد وقال إن قوات الجبهة الثورية تستأنف عملها العسكري في حالة ما إذا قام النظام بقمع الانتفاضة وإدخلها في بحر من الدماء، وحذر بشدة الحكومة السودانية من قمع المظاهرات، وقال لن يمر القمع بلا حساب أن عاجلا أم آجلا، داعيا جماهير الجبهة الثورية في كل مدن وقرى السودان للمشاركة الفاعلة في الانتفاضة السلمية، محييا كفاح الشعب السوداني ووحدته ونضاله من أجل إسقاط نظام المؤتمر الوطني الحاكم.