* صالح يدعو إلى الحوار على أساس المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن كطريق وحيد لحل الأزمة الرياض- وكالات: دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم إلى حوار مع معارضيه خلال شهر رمضان للمساعدة في حل الأزمة الناجمة عن المطالبات الشعبية له بالتنحي عن الحكم وهي الأزمة التي أصابت اليمن بالشلل وعرقلت جهود الوساطة. ورفضت المعارضة من قبل الدعوات إلى التفاوض قائلة إن المحادثات من الممكن أن تجري فقط إذا وقع صالح على المبادرة الخليجية التي تعجل بتنحيه عن الحكم بعد 33 عاما في المنصب. وقال صالح في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية بمناسبة شهر رمضان “لا بديل عن الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور فهو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة والحية لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل.” وأصاب صالح مئات الآلاف من اليمنيين بخيبة الأمل بعد أن ظنوا أنهم يرونه للمرة الأخيرة عندما غادر إلى السعودية حيث ما زال يتعافى من ثماني جراحات خضع لها بعد محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو. وأثبت صالح أنه قادر على مواجهة الضغوط السياسية حيث تمسك بالسلطة على الرغم من ستة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه والضغوط الدولية من أجل اقناعه بالرحيل. وقال صالح في إشارة إلى المبادرة التي بدا ثلاث مرات أنه قد وافق عليها ثم تراجع عن توقيعها في اللحظات الأخيرة “كما نؤكد بهذه المناسبة على ضرورة التزام أطياف العمل السياسي بالمبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن كأرضية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد.” وأضاف “الحالة السياسية التي وصلت إليها بلادنا بكل ما أحاط ويحيط بها من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية وظروف اجتماعية بالغة الصعوبة توجب علينا جميعا العمل من أجل تجاوزها.” وتسببت الأزمة السياسية في شل اليمن الذي يقف على حافة الحرب الأهلية مع وجود تمرد في الشمال وانفصاليين في الجنوب وانشقاقات لقادة الجيش عن صالح. وسقط اليمن في العنف خلال الأشهر الأخيرة مع استيلاء متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة على مناطق مضطربة في محافظة أبين من بينها العاصمة زنجبار. وتخشى القوى الغربية والسعودية المجاورة أن تستغل القاعدة الفراغ الأمني في اليمن حيث سبق أن شنت هجمات على الولاياتالمتحدة والسعودية.