«إسكندرية لازم تاخد حقها» من النبي دانيال مطلع كل شهر

إقبال على أكشاك الكتب بالإسكندرية.. ودعوات لتطبيق التجربة بالعاصمة
يستعد شباب الإسكندرية للتجمع والهجوم على أكشاك الكتب بشارع النبي دانيال، وفرع الهيئة المصرية العامة للكتاب بالمحافظة، مع بداية أكتوبر المقبل، في فعالية تتكرر مطلع كل شهر، رافعين شعار «هنجيب خزين الشهر من الكتب، وناخد خصم محترم.. إسكندرية لازم تاخد حقها».
انطلقت الفكرة منذ أشهر مضت، بعد تدشينها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من خلال عدد من الشباب المهتمين بالقراءة والتثقيف بشكل عام، ولاقت حماس كبير من الشباب السكندري، الذي كتب لهذه الفعالية المستقلة الاستمرار حتى اليوم.
كما تبادل عدد كبير من المتفاعلين مع الفكرة النصائح، وعناوين المؤلفات وأسعارها بأكشاك الكتب، كذلك بدأ البائعين في التواصل معهم لمعرفة طلباتهم مسبقًا، وتلبيتها قبل بداية الشهر، واستغل البعض الحدث وبدأ بعرض مجموعات من مكتبته الخاصة للبيع بأسعار مخفضة، والإعلان عن حفلات المكتبات لمناقشة وتوقيع المؤلفات الجديدة.
احتلت رواية «المرحوم» للكاتب حسن كمال، وغلاف أحمد مراد، الصادرة عن دار الشروق للنشر، صدارة الكتب المطلوب توفيرها بأكشاك النبي دانيال، في استطلاعات الرأي الخاصة بالمشاركين في الفعالية، بعد أن حافظت على صدارتها أيضًا للكتب الأكثر مبيعًا بالمكتبات لأكثر من 4 أسابيع.
وطالب المشاركون أيضًا بتوفير رواية «ساق البامبو»، للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون،» والحائزة على الجائزة العالمية للرواية العربية للعام الجاري، في إقبال كبير عليها، لتأتي في المركز الثاني من حيث الكتب الأكثر طلبًا بسوق النبي دانيال لبيع الكتب.
وجاءت روايات «قمر على سمرقند» لمحمد المنسي قنديل، و«الأسود يليق بك» لأحلام مستغانمي، و«الفيل الأزرق» و«تراب الماس» لأحمد مراد، في المراكز الثالث والرابع والخامس والسادس، من حيث الأكثر طلبًا من المشاركين، في إعلان صريح عن تصدر الرواية بشكل عام اهتمامات القراء.
ومن جهة أخرى، دعا بعض القراء والمثقفين قاطني العاصمة، إلى تطبيق نفس التجربة بمحافظة القاهرة، وتنظيم تجمعات مع بداية كل شهر، للهجوم على سوق الأزبكية للكتب بمنطقة العتبة، بالإضافة إلى التحضير من الآن للخيام المخصصة لذات السوق بمعرض القاهرة السنوي للكتاب، في مؤشر لنجاج الفكرة بمحافظة الإسكندرية وتفاعل الجمهور معها.
يذكر أن الأجهزة الأمنية والمحلية بمحافظة الإسكندرية، شنت في مثل هذا الشهر من العام السابق، حملة لتحطيم إزالة أكشاك الكتب بشارع النبي دانيال؛ تنفيذًا لقرار من المحافظ الذي جاء به الرئيس المعزول محمد مرسي.
وعبر النشطاء عن غضبهم ورفضهم لتلك الحملة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار شارع النبي دانيال أحد أهم المناطق التراثية والثقافية في الإسكندرية، مؤكدين أن الحادث جريمة لو ارتكبها نظام المخلوع لقامت الدنيا عليه، مطالبين بضرورة التصدي للحملة الشرسة التي شنها النظام المخلوع ضد الثقافة والإبداع.