ينظم نادي إسكندرية للكتاب، حلقة النقاش السادسة والأربعون، لتحل ضيفًا عليها رواية «ساق البامبو»، للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، في تمام الساعة الخامسة وحتى الثامنة من مساء يوم الغد، بمكتبة «أ- كفر عبده». تناولت «ساق البامبو» موضوع البحث عن الهوية في الكويت ودول الخليج العربي، والعلاقات الملتبسة، وكيفية التصالح مع النفس، من خلال رصد حياة الراوي، وهو ابن لكويتي ينتمي لعائلة عريقة وأم فلبينية، وتدور أحداثها بين البلدين. وعلى الرغم من أن الرواية ليست الأولى في التطرق لموضوع العمالة الأجنبية في دول الخليج، إلا أنها تتصف بسلاسة الأسلوب بعيدًا عن التعقيد والتعمق في التحليل، وتتجلى ازدواجية هوية البطل حتى من خلال اسمه المزدوج «عيسى/خوسيه». ومن أجواء الرواية: «لماذا كان جلوسي تحت الشجرة يزعج أمي؟ أتراها كانت تخشى أن تنبت لي جذور تضرب في عمق الأرض ما يجعل عودتي إلى بلاد أبي أمرًا مستحيلًا؟.. ربما، ولكن حتى الجذور لا تعني شيئًا أحيانًا». وفي مقطع آخر كتب السنعوسي: «لو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءًا من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلًا حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماضٍ.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى». فازت «ساق البامبو» بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013، ووصفتها لجنة التحكيم بأنها محكمة البناء، وتتميز بالقوة والعمق، وتطرح سؤال الهوية في مجتمعات الخليج العربي، واعتبرتها أفضل رواية تُنشر عام 2012. كما تفاعل معها القارئ بشكل كبير، ومن آراء المتابعين عنها: «ساق البامبو تأخذنا إلى الجانب الآخر من قصه نعايشها في مجتمعاتنا، ونجد أنفسنا نخجل من بعض التعليقات والآراء التي كانت تدور حولنا ونستمع إليها ونصمت، وإن كنا لا نوافقهم الرأي، والحقيقة أنه كان من المفيد جدًا أن اقرأ عن الحياه في الفلبين»، «ببراعة فائقة وقدرة بالغة على الإمساك بالتفاصيل، أخذنا السنعوسي في رحلة مع بطل روايته غير العادي، الذي يبحث عن هويته الغائمة بين الكويت والفلبين، أين تكمن مشكلة الإنسان؟! كيف يمكن أن يعيش؟! هل الغنى والنفوذ هما حاجته الأساسية أم العائلة والحسب والنسب؟! الدين؟ ما هو وكيف السبيل إلى الطمأنينة من خلاله؟!» صدر للسنعوسي، عضو رابطة الأدباء في الكويت،عن الدار العربية للعلوم أيضًا رواية أخرى بعنوان «سجين المرايا- 2010»،وحائز عنها على جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية، في دورتها الرابعة، كما حائز على المركز الأول في مسابقة «قصص على الهواء» التي تنظمها مجلة العربي، بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية، عن قصة «البونساي والرجل العجوز» في يوليو 2011،وحصد جائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب، عن «ساق البامبو».