شدد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي على ضرورة عدم التردد في إدانة أي خطاب عنصري يتضمن الكراهية للغير لكن دون التوقف عن مراجعة التعددية الثقافية لتقوم على القواعد المؤسسة للاتحاد الأوروبي. وقال فراتيني إن النقاش الأوروبي الذي يجب فتحه إثر المجزرة التي ارتكبها الإرهابي المعادي للاسلام في النرويج “يجب أن يبادر الى الادانة القاطعة دون تحفظ لكل عبارة أو رسالة يمكن أن تحمل التحريض على عنف جديد أو إلى التشبه أو المحاكاة“. ونبه معقبا على عبارات تأييد من قبل برلماني أوروبي إيطالي أمس إلى أن هذه المذبحة التي ارتكبها متعصب معاد للإسلام “يجب ألا تلغي إمكانية النقاش حول حدود التعددية الثقافية” دون ضوابط والتي قال إنها فشلت في بريطانيا وهولندا وأدت للأسف إلى تبعات خطيرة للغاية. وشدد على ضرورة مواصله النقاش حول قضايا اندماج المهاجرين في المجتمعات الأوروبية وفق قواعد “بشرط وحيد هو عدم السماح بأي خطاب يمكن أن تفوح منه ولو من بعيد رائحة العنصرية أو التمييز ضد الأجانب أو إقصاء الغير” لأن ذلك يعارض الأسس التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي. وفي إشارة لعبارات البرلماني الأوروبي عن حزب (رابطة الشمال) ثاني حزبي الائتلاف الحاكم ماريو بورجيتسيو أمس التي بررت لجريمة الإرهابي النرويجي قال إن أقل ما يجب بعد اعتذار الحزب الذي ينتمي إليه أن يتقدم بورجيتسيو ذاته بالاعتذار إلى الشعب النرويجي. وكان بورجيتسيو صرح بأنه يشاطر القاتل النرويجي في المواقف التي عبر عنها في الوثائق المنشورة في أكثر من 1500 صفحة على الإنترنت والتي تحرض ضد المسلمين وتدعو بالتصدي “لأسلمة” أوروبا. وقال إن هذه المواقف “تتطابق بنسبة 100% مع المواقف التي تعبر عنها الحركات الأوروبية التي تحوز في الانتخابات 20 % من الأصوات ما يعني أن 100 مليون أوروبي يؤيدونها“