في إطار منتدي الشرق الأوسط الذي عقد بوزارة الخارجية الإيطالية بروما يوم الأربعاء الماضي, أوضح فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالية, أنه بناء علي جولة قام بها للشرق الأوسط أخيرا وشملت إسرائيل والضفة الغربية وغزة ودول الخليج والعراق, فإنه بناء علي المناقشات التي أجراها هناك, طرح رؤية ايطاليا إزاء السلام, وتتلخص في إقرار السلام من خلال التفاهم البناء والتنمية الاقتصادية كمفتاح لإقرار الاستقرار المستدام, واستثمار الرأسمال الإنساني, مشيرا الي أن الحل يتمثل في إنشاء دولتين, وضرورة استئناف المفاوضات في أسرع وقت وتحديد إطار الدولة الفلسطينية. وأضاف أنه لابد من استغلال التزام إدارة أوباما بعملية السلام, الي جانب الدور الأوروبي كضامن للتسوية المقبلة, وبالنسبة للبنان, أوضح فرانكو فراتيني أن المجتمع الدولي يساند استقلال واستقرار وسيادة لبنان, كذلك حكومة الحريري التي تسهم في استقرار البلاد, مشيرا الي مساندة ايطاليا لقرار محكمة الأممالمتحدة الخاص باغتيال الحريري. وبالنسبة لسوريا, أكد فرانكو فراتيني أنه ليس هناك إمكانية للحرب في الشرق الأوسط دون مصر, كما ليس هناك سلام ممكن دون سوريا, وأضاف يجب انعاش المسار السوري من أجل أن تلعب سوريا دورا ايجابيا في المنطقة. وأوضح أهمية تبني إيران موقفا أكثر إيجابية بالنسبة للملف النووي, وأكد أنه اذا أحرز تقدم في الملف الفلسطيني وفي ملفات أخري فسوف تساعد أوروبا إيران علي انتهاج الاختيارات الصحيحة, وقال إن إيران تستطيع أن تكسب المزيد من منطقة يعمها الاستقرار والسلام وتجد فيها إيران كل الاحترام بعيدا عن مخاوف جيرانها. وشدد فرانكو فراتيني علي أن تركيا لاعب جديد في منطقة الشرق الأوسط, كما أن ايطاليا تنظر لها كقوة أوروبية وإقليمية لها روابط وثيقة بدول الشرق الأوسط وتستطيع أن تضيف قيما للمجهودات الأوروبية لإقرار الاستقرار في المنطقة. وتناول فراتيني ملف التنمية الاقتصادية, مشيرا الي أنه لايمكن تحقيق السلام المستدام دون فرص تنموية ورخاء في المنطقة. وأكد فراتيني أهمية إيجاد فرص جديدة للعمل لشباب المنطقة لتفادي الضغوط السياسية والاجتماعية في المنطقة, وأعرب عن اهتمام ايطاليا بالاستثمار في الرأسمال الإنساني من خلال التعليم الذي يعتبر مفتاح النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي, وأثني علي الجهود التي يلعبها الرئيس محمد حسني مبارك والوزير عمر سليمان والسيد أحمد أبوالغيط من أجل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية, ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط, كما أعلن فرانكو فراتيني خلال منتدي الشرق الأوسط, ترحيب ايطاليا بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.