اعترف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، بفشل وزارته في تفادي اغتيال النائب، محمد البراهمي، بعد تلقي إشعار من قبل جهاز المخابرات الأمريكية. وقال «بن جدو»، في جلسة استماع للحكومة في المجلس الوطني التأسيسي، إن الفشل كان بينًا لوزارة الداخلية طيلة الستة أشهر الماضية، على الرغم من النجاحات التي حققتها في مكافحتها للإرهاب. وأوضح وزير الداخلية، اليوم، أن إدارة الأمن الخارجي، كانت تلقت إشعارًا من قبل جهاز المخابرات الأمريكية، باحتمال اغتيال النائب محمد البراهمي، وأن الإشعار أخذ مجراه الطبيعي بين مختلف الأجهزة الأمنية، غير أنه شابه البطء وعدم السرعة في التعامل معه، ما أدى إلى حصول المحظور قبل تفاديه. اغتيل «البراهمي» بالرصاص في وضح النهار أمام منزله، في 25 يوليو الماضي من قبل عناصر متشددة، ما فجر أزمة سياسية حادة في تونس لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم.