جاءت الضربة الأمنية التي وجهتها قوات الجيش والشرطة لقرية "دلجا" التابعة لمركز لمركز "ديرمواس" بمحافظة المنيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين الماضي، بمثابة طوق النجاة لأهالى القرية، بعد إشعال عناصر تابعة للإخوان المسلمين النيران في الكنائس وطرد الأقباط من القرية، وفرض جزية عليهم، بالإضافة لمحاولة عزل القرية عن المحافظة باعتبارها إمارة والسيطرة عليها بالكامل.. لكن ما زال في كل محافظة "دلجا" جديدة تكاد تنفجر في حالة تباطىء الأمن في تطهيرها، خاصة بعد حرق أنصار الرئيس المعزول 17 كنيسة بمحافظات السويسوأسيوطوسوهاجوالمنيا والفيوم. نذهب إلى المنيا، فعلى بعد عدة كيلو مترات من مركز "دير مواس" توجد قرية تسمى "حرز" سيناريو "دلجا" يتكرر، خارجون عن القانون يفرضون سيطرتهم على القرية، ويأخذون الإتاوه من الأقباط، والتواجد الأمني ضعيف، مما دفع أهالي القرية لعرض شكواهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لتوضيح ما يتعرضون إليه من انتهاكات ولا يختلف الوضع كثيرا في قريتي بني عبيد التابعة لمركز "ابوقرقاص" و" بني احمد " التابعة لمركز المنيا بعد اعتداء أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من شهر أغسطس الماضي على أهالي القرية "مسلمين وأقباط" من معارضيهم بالأسلحة النارية، ومحاولتهم إحراق كنيسة القرية. ونأتى إلى محافظة أسيوط، التي تعد ماوي للجماعات الإسلامية المتشددة، اشتكى أهالي إحدى القرى وتدعى "عون الله" بمركز القوصية من ظهور ما يسمى بالخلايا النائمة لجماعة الإخوان المسلمين، وازدياد تخوف الأهالي من انفجار فتنة جديدة تشبه "دلجا" بمحافظة المنيا. اجتمع بعض أفراد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين على مضايقة المارة وإجبارهم على عدم تشغيل الأغاني الوطنية مثل "تسلم الأيادي"، وكادت أن تحدث كارثة بالفعل بعد تشغيل أحد الأهالي للأغنية، فعلى إثره حاولوا الفتك به. أما محافظة سوهاج وتحديدا فى منطقة "العارف" التي ينتشر بها عدد كبير من الإخوان المسلمين، شهد ميدان الثقافة حرق أكبر كنيسة هي "مارجرجس" واعتدى أنصار الإخوان على كل من يحاول إطفاء الحريق.. وفي قرية "العتامنة" التابعة لمركز طما لا يوجد أي تواجد أمني بالمرة، خاصة بعد أن أضرموا النيران في نقطة شرطة القرية، ضاربين بكل القوانين عرض الحائط، فلا يعرفون سوى لغة السلاح في تعاملاتهم . وفي الجيزة، وبالأخص "ناهيا" ببولاق الدكررور ومنطقة "كراداسة"، وهما أكبر منطقتين تعرض ضباطهما للقتل والاستهداف من قبل جماعة الإخوان المسلمين، ففي كرداسة تم قتل وتعذيب 11 ضابطا ومجندا، بينهم مأمور القسم ونائبه واثنين من معاوني المباحث، واستخدام قذائف ال "ار بي جي"، وفي بولاق الدكرور تم قتل نائب المأمور بعد قنصة بطلقة في عينه، بخلاف استهداف القسم بالعديد من القنابل لتدميره. كما شهدت محافظة أسوان مجزرة من قبل الإخوان المسلمين إثر هجومهم على قوات الشرطة المكلفين بتأمين مبني المحافظة واحتجزوهم فى خيمة كبيرة بميدان المحطة، والهجوم على قسم أسوان والاعتداء على المأمور وعدد من الأفراد في الفيديو الشهير الذي تداولته وسائل الإعلام منذ ما يقرب من شهر. ويعتبر مركز "طامية" بالفيوم أحد الأماكن التي يسيطر عليها أنصار الرئيس المعزول، خاصة بعد اقتحامهم القسم والاعتداء على نائب المأمور، وقتل أحد الضباط بطعنات متفرقة بالجسد.