نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، مقابلة أجرتها مع سفير أمريكا لدى إسرائيل "دان شابيرو"، تناولت خلالها أبرز قضايا الشرق الأوسط خاصة الوضع في سوريا والبرنامج النووي الإيراني. وأعرب "شابيرو" خلال لقائه بالصحيفة العبرية عن عدم ثقته في تفكيك سوريا للسلاح الكيماوي، معتبرا أن تنفيذ المبادرة الروسية لا يزال حتى اليوم مجهولا لا يستند سوى للتعهدات السورية بتفكيك الكيماوي. وفي محاولة منه لطمأنة القيادات الإسرائيلية خاصة عقب تراجع واشنطن عن التدخل عسكريا ضد النظام السوري عقب مزاعم استخدام الكيماوي بالغوطة، صرح سفير أمريكا بتل أبيب قائلا " عدم مهاجمتنا لسوريا لا يعني بالضرورة عدم شن ضربة عسكرية ضد إيران". واعتبر "شابيرو" أن المبادرة الروسية بجانب موافقة النظام السوري على تفكيك الترسانة الكيماوية بمثابة نجاح للإدارة الأمريكية بقيادة "أوباما"، موضحا أن اعترافات "الأسد" خلال الفترة الرهنة بامتلاك بلاده للكيماوي هو إنجاز لإدارة واشنطن؛ على حد قوله. وتطرقت الصحيفة العبرية خلال لقائها بسفير واشنطن بتل أبيب إلى المخاوف التي تنتاب القيادات الصهيونية حيال تراجع واشنطن فيما يخص سوريا، حيث قال "شابيرو" إن هدف أمريكا كان هو منع وقوع هجوم كيماوي جديد وأن هذه المبادرة ستضمن ذلك. وأكد "شابيرو" خلال لقائه مع "معاريف" أن واشنطن تشارك تل أبيب في مخاوفها من البرنامج النووي الإيراني وتعتبره تهديدا يفوق بكثير مخاطر الأسلحة الكيماوية، ولكنه رفض التعقيب على وجود قنوات اتصال دبلوماسية لحل الأزمة النووية. وأشار سفير أمريكا لدى إسرائيل في ختام لقائه إلى أن تل أبيب تعاني فعليا من ظاهرة العزلة الدولية، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية بقيادة "باراك أوباما" تبذل قصارى جهدها لمحاربة هذه الظاهرة.