ذكرت صحيفة معاريف العبرية صباح اليوم الاربعاء ان الغاء الحرب الامريكية على سوريا سيعيد الى المقدمة والواجهة التهديدات الاسرائيلية لايران وربما سيقدم الحرب بين تل ابيب وطهران. وقالت الصحيفة انه في حال قرر الرئيس الامريكي فتح المجال للدبلوماسية وانهاء مسالة الحرب على سوريا بالاضافة الى ان مواقفه بشان ايران تدعو لحل دبلوماسي فان ذلك سيعطي نتنياهو شعورا بان اسرائيل وحيدة في ادراك الخطر الايراني مما سيدفعها للهجوم على ايران . واشارت معاريف الى ان اسرائيل تتخوف من الجدل الدائر الان في اروقة الولاياتالمتحدةالامريكية بالشأن السوري والشأن الإيراني حيث ان هناك مخاوف امريكية واضحة من خوض الحرب على سوريا سيما وان النظام السوري في حال ادراكه انه ساقط لا محالة فانه لن يتردد في قصف اسرائيل والدول المحيطة بالغازات وبالتالي فان الاتجاه يسير في الولاياتالمتحدة بقبول المقترح الروسي طالما انه يوفر حلا لمشكلة الاسلحة الكيميائية. كما اشارت المصادر الى ان الادارة الامريكية تتخوف من تكيبد الولاياتالمتحدة خسائر مالية وبشرية كبيرة حال خوضها الحرب وهو ما لا تريدالادارة الامريكية تكراره بعد ان حصل في العراق وافغانستان. وفي الوقت ذاته اشارت المصادر الاسرائيلية الى ان روحاني الذي ابدى استعداده لحل دبلوماسي بشان الملف النووي الايراني يشكل فرصة للصقور في الحرس الثوري الايراني ودائرة الارشاد في الجمهورية الايرانية الذين يماطلون بالوقت ويتلاعبون به لايصالهم الى القنبلة النووية الايرانية وحينها ستكون اسرائيل في ورطة كبيرة في حين تشير المعطيات الاسرائيلية الى ان الرئيس والادارة الامريكية تستطيع التعايش مع فكرة ايران نووية لكن اسرائيل لا يمكن ان تتقبل ذلك باي صورة. ونتيجة لهذه المشاعر والمعطيات فان اسرائيل لا يمكن ان تنتظر امام المتغييرات في المنطقة والتردد الامريكي وبالتالي فانها تردد انها لا يمكن ان تعطي الخيار الديبوماسي مزيدا من الوقت لان ايران نووية يمثل تهديدا وجوديا بالنسبة لها . واشارت المصادر الى ان اسرائيل لا يمكن ان تنتظر تماما كما فعلت مع الملف السوري عندما قالت انها ستضرب اي محاولة لتمرير الاسلحة التي تخل بالتوازن ونفذت تهديداتها دون الرجوع الى واشنطن حيث نفذت عدة هجمات كان لها الاثر في اضعاف معنويات الجيش السوري الذي لم يستطع الرد.