تناولت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير لها أمس الجمعة المبادرة الروسية الخاصة بوضع السلاح الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية، مضيفة أن هذه التسوية على حد وصف الصحيفة لن تكون الأخيرة بالشرق الأوسط. وأضافت "معاريف" أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعد أن ينتهي من تسوية قضية الكيماوي السوري مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الغربية، سيتوجه لتسوية الملف النووي الإيراني. وتوقعت الصحيفة العبرية أن تشهد الفترة المقبلة تسوية روسية أمريكية روسية حول برنامج طهران النووي، موضحة أن ملامح هذا الاتفاق لم تتضح بعد لكن يوجد بعض المؤشرات التي تؤكد وجودها. وأكدت "معاريف" في تقريرها أن السياسة الروسية التي تتبعها حيال الأزمة السورية ستؤدي في النهاية وبدون شك لخروج الرئيس السوري "بشار الأسد" منتصرًا في هذه الحرب التي تخوضها واشنطن وبعض حلفائها ضد دمشق. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه يوجد عدة مؤشرات تدعم نجاح روسيا في تسوية الأزمة السورية، مضيفة أن الضعف الأمريكي سوف يعزز الدور الروسي بمنطقة الشرق الأوسط وينهي الحرب الدائرة بسوريا لصالح النظام. واعتبرت "معاريف" الفترة الراهنة في تاريخ روسيا بمثابة إعادة تأهيل لاستعادة مكانتها الدولية مرة أخرى، خاصة مع تراجع النفوذ الأمريكي وبشكل واضح خلال الفترة الأخيرة. ولفتت الصحيفة العبرية إلى مخاوف الدوائر الأمنية الإسرائيلية من تداعيات المبادرة الروسية حيال الكيماوي السوري، مؤكدة أن المبادرة الروسية سيكون لها تأثير قوي ليس فيما يخص الحرب الدائرة بسوريا، ولكن بمنطقة الشرق الأوسط كلها.