قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن حادث إطلاق النار الذي حدث أمس في الساحة البحرية بالعاصمة واشنطن يدخل في قائمة القواعد الأمريكية التي تم استهدافها من قبل المسلحين، ليكون الحادث الأكثر دموية منذ إطلاق النار في فورت هود بولاية تكساس عام 2009. وأضافت المجلة أنه تم التعرف على "آرون اليكسيس"، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، من فورت وورث، وخدم ما يقارب الأربعة سنوات في ضباط الاحتياط بالبحرية، ولم تكتشف الشرطة الدافع من هذا الحادث بعد. وأوضحت الصحيفة أن هناك خمسة هجمات استهدفت قواعد أمريكية من قبل، كان أولها حادثة مقر وكالة الاستخبارات المركزية في ولاية فرجينيا عام 1993، ففي يناير من نفس العام قام رجل يدعى "مير ايمال كانسي" باطلاق النار على صف من السيارات بسلاح من طراز (AK-47)، مما أسفر عن مقتل طبيب بوكالة المخابرات ومهندس اتصالات وإصابة ثلاثة موظفين آخرين. وبينما كانت السيارات تقف في ساعة الذروة، قام "كانسي" بإطلاق النار بهدوء على نوافذ السيارات قبل هروبه من مكان الحادث، وبشكل مذهل، تمكن "كانسي" من الفرار من البلاد قبل بدء مكتب التحقيقات الفيدرالي مطاردة في جميع أنحاء البلاد، حيث ذهب على إلى عائلته الكبيرة في باكستان، ولكنه قبض عليه خلال عملية سرية وتم إعادته إلى الولاياتالمتحدة لمواجهة الاتهامات بالقتل، وتم إعدامه في نوفمبر 2002. وقال "كانسي" لصديق له إنه قام بذلك لأنه غاضب من الأمريكيين بسبب اللامبالاة الأمريكية تجاه المذابح ضد المسلمين في البوسنة. وأضافت المجلة أن الحادث الثاني كان في فورت ديكس بولاية نيو جيرسي عام 2001، فبعد شهر واحد من هجمات 11 سبتمبر من نفس العام، قام "لورين جانيكزو" باطلاق نار عشوائي على قاعدة فورت ديكس، جنوب ترينتون بولاية نيو جيرسي، مصيبًا جنديان واثنين من ضباط الشرطة، ثم قاد الشرطة إلى مطاردة. وكان "جانيكزو" قد أعفى من مهامه لانتظار التقييم النفسي له، حيث وصفه المسئولون بأنه كان يترف بطريقة متقطعة أثناء إطلاقه النار، وكان القاتل برفقة أحد زملائه قبل إطلاق النار مستخدمًا مسدس مأخوذ من المنشأة العسكرية بعد صراع مع جندي آخر، ثم سارع بالهروب في سيارة مسروقة، لتقبض عليه الشرطة بعد مطاردة، ويتمكن بعدها من الهروب ليلقى مصيره في تبادل لإطلاق النار. أما الحادث الثالث فكان في مخيم بنسيلفينيا بالكويت عام 2003، حيث قام الرقيب "حسن أكبر" بسحب قنبلتين يدويتين وأطلقها على خيمة الضابط، أثناء إعداد الحملة على العراق من الكويت، مما أسفر عن مقتل الرائد "جريجوري ستون"، والنقيب "كريستوفر سيفرت". وكان الحادث الرابع في معسكر ليبرتي في العراق عام 2009، عندما قام الرقيب "جون روسل" بإطلاق النار على زملائه ليقتل خمسة منهم بسبب اصابته بالاكتئاب وتسريحه من الخدمة، أما الحادث الخامس والأخير فكان في منشأة عسكرية بتكساس، ففي نوفمبر 2009، قام "نضال حسن"، طبيب نفسي في الجيش، بإطلاق النار على حشد من الجنود في مركز طبي في فورت هود ايقتل 13 شخصًا وأصيب 42 آخرين.