التقت "البديل" بعدد من مزارعي مدينة المنيا في قرى "صفط الخمار" و"طوة" و"قرية 8″، في عيد الفلاح، ومن داخل الحقول والمزارع عرض الفلاحون والمزارعون أهم مطالبهم ومشكلاتهم في رحلة الإنتاج الزراعي الذي يعتبر من أهم اقتصاديات الإنتاج في مصر، خاصة في محافظات الصعيد. أكد المزارعون أن عدم توافر الأسمدة الكيماوية واضطرارهم لشرائها عن طريق السوق السوداء بضعف ثمنها الأصلي وعدم توافر المياه اللازمة لري الأراضي، خاصة في مناطق الظهير الصحراوي أهم مشكلاتهم. يقول "سعيد عبد المحسن طهير" مزارع بقرية "صفط الخمار" غرب مدينة المنيا، إنه رغم توافر السولار اللازم لتشغيل ماكينات الزراعة "الشفاط" و "الجرار الزراعي" إلا أن سعر جوال الأسمدة وصل ل160 جنيها بدلا من 80 – سعره الأصلي داخل الجمعيات الزراعية، وأوضح أن ارتفاع أسعار الأسمدة يأتي نتيجة عدم توافره بالجمعية واعتمادهم علي السوق السوداء في الحصول عليه. ويضيف "أحمد خلف عيسي" مزارع ب"قرية 8″ التابعة لمركز المنيا بمنطقة "صفط الغربية"، أن الحصول علي مياه الري أكبر ما يوجهنا لكون الرقعة الزراعية داخل منطقة الصحراء الغربية وأوضح أنه وبعد تحمله مبالغ طائلة لمد مواسير المياه بعمق 40 مترا تحت الأرض وشراء "شفاط" لجلب المياه من باطن الأرض، لم يتمكن من الحصول علي نقطة مياه، مما اضطره لشراء قطعة أرض أخري في ذات المنطقة نظرا لتوافر المياه بها بشكل نسبي ولفت إلي تقدمه ومئات المزارعين بطلبات شق ترعة بالمنطقة لتوفير المياه، إلا أن شيئا لم يتحقق رغم وعود المسئولين المتكررة. تعتمد في الوقت نفسه معظم القري والأرياف والنجوع بالمنيا، علي مياه الترع كترعة الإبراهيمية والسبخة وترعة الجندية والسري ومصرف المحيط ومصرف دير السنقورة وغيرها وهي إحدي فروع نهر النيل، غير أن التلوث أصابها نتيجة السلوك غير السوي للمواطنين وإلقائهم المخلفات المتعفنة بالحيوانات، كما لجأت تلك الأراضي مؤخرا لاستخدام مياه الجوف، كما أكد سيد محمود حفني مزارع بقرية طوة بالمنيا. طالب فلاحو مركز العدوة المسئولين بحل مشكلة ضعف مياه الري بنهايات بعض الترع بالمركز وهى ترع: "الجندية – الحديد – سرى – السبع – الحريقة". أكد صلاح الدين زيادة محافظ المنيا عقب احتفاله بعيد الفلاح خلال بيان أصدره مكتب الإعلام بمحافظة المنيا أمس، أن الفلاح المصري أحد أهم الأعمدة الرئيسية لبناء الوطن ودعم اقتصاده وأن هناك سعيا لتوفير الرعاية المناسبة له للتغلب على المعوقات التى تواجهه، مؤكدا محاولة توفير التقاوي الخاصة بالمحاصيل الشتوية من خلال الإدارة المركزية للتقاوي وتوزعه من خلال الجمعيات عن طريق الإرشاد والتعاون الزراعي بكافة مراكز المحافظة، كما تتم متابعة توفير الأسمدة من خلال بنك التنمية والائتمان الزراعي بعد المد للموسم الصيفي حتى 30 سبتمبر. تعد محافظة المنيا من أهم المحافظات الزراعية التي تمتد بطول 135 كيلو متر على نهر النيل ويعمل الغالبية من سكانها في المجال الزراعي، وتتميز بزراعة القطن والقمح وفول الصويا والذرة والبطاطس والبرسيم والطماطم والقصب، حيث تصدر هذه المحاصيل للخارج، وقد طالت عددا كبيرا من الرقعة الزراعية بها خلال الفترة التي تلت ثورة 25 يناير أعمال البناء المخالف بعد استغلال المواطنين حالة الانفلات العام بالدولة. أخبار مصر – البديل