حالة من الاستياء والغضب تسيطر علي مزارعي محافظة المنيا بسبب استمرار معاناتهم في انتاج المحاصيل الشتوية والصيفية علي حد سواء, حيث أكد المزارعون أن محاصيلهم مهددة بالبوار. بسبب انعدام مياه الري وقلة الأسمدة الزراعية وعدم توافر السولار اللازم لتشغيل المعدات الزراعية لري أراضيهم. يقول صبري كامل مزارع ومقيم بقريه بني خالد بمركز مغاغة إن المزارع في طي النسيان بالنسبة للحكومة المصرية, رغم أن مصر دولة زراعية من الدرجه الأولي إلا أن الفلاحين يعانون أشد المعاناة ولا يلاقون سوي الإهمال فلا يوجد مياه لري المحاصيل وكل المزارعين بالقري يعتمدون في ري محاصيلهم علي دق الآبار الإرتوازية رغم ارتفاع نسبة الملوحة التي تؤثر علي خصوبة التربة وجودة المحصول وتحولت الترع وأفرع الري إلي مقالب قمامة بعد أن أصابها الجفاف. حتي الأسمدة التي يحصل عليها المزارعون من البنوك والجمعيات الزراعية لا تكفي ربع احتياجات المحاصيل الزراعية من الأسمدة ونضطر لشراؤها من السوق السوداء ب180 جنيها للشيكارة الواحدة. وأضاف نجيب عثمان مزارع أن المعاناة ازدادت في الفترة الحالية بسبب صعوبة الحصول علي السولار ونضطر لشراؤه من السوق السوداء ب80 جنيها للصفيحة رغم ان التجار يقومون بخلطه ببعض المواد لزيادة الكميات حتي ان ماكينة الري تفحمت تماما بسبب سوء حالة السولار وأصبح دور الارشاد الزراعي والدولة منعدما في توعية الفلاحين وتقديم خدمات لهم. ومن جانبه أكد نادي شعبان مهندس بالإدارة الزراعية بمغاغة ان الارشاد الزراعي ينظم دورات توعية ولكن هناك أزمة ثقه بين الفلاحين والادارة الزراعية, مشيرا إلي أن توزيع الأسمدة يكون من خلال حصر للأراضي الزراعية وبالنسب الواردة من البنك الرئيس بالقاهرة وعادة الكميات لا تسمح بتلبية احتياجات المزارعين.