نشب خلاف بين وزارة الصحة وغرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات بمجلس ادارتها الجديد برئاسة الدكتور مجدى علبة، حول تسعير الأدوية. نفت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، وجود أى نية لزيادة أسعار الأدوية، مؤكدة أن هناك لقاءات مكوكية تجرى مع القائمين على صناعة الدواء فى مصر للتباحث حول أسعار الأدوية والحفاظ عليها فى متناول المواطنين. وأشارت الرباط إلى إتباع الوزارة لاستراتيجية جديدة تهدف لإنهاء أزمة صناعة الدواء، مع الوضع فى الإعتبار مصلحة المريض بتوفير دواء آمن وبسعر مناسب. وأضافت أن هناك دراسة لتخفيض أسعار الأدوية المزمنة الأكثر استهلاكاً خاصة أدوية الضغط والقلب والسكر، خلال اجتماعاتها بمسئولى صناعة الأدوية، مؤكدة أن المسئولين أبدوا تجاوباً ملحوظاً مع مطالب الوزارة واستعدادهم لتلبيتها. يذكر أن الدكتور مجدى علبة، رئيس غرفة صناعة الأدوية بإتحاد الصناعات، طالب بإعادة تسعير الدواء، لافتاً إلى أن 90٪ من الأدوية المتداولة بالأسواق لم يُعد تسعيرها منذ 10 سنوات، مما يكبد الشركات خسائر فادحة، رغم زيادة التكلفة وارتفاع أسعار العمالة، والدولار الذى كان لا يتعدى 3.5 جنيه فى ذلك الوقت، رغم أن المادة الخام المستخدمة فى صناعة الأدوية مستوردة. وإستنكر علبة عدم تدخل أى من المسئولين لإنقاذ صناعة الدواء خلال الفترة الماضية التى تكبدت فيها خسائر فادحة، مشيراً إلى أن نسبة الأدوية المستوردة فى مصر لا تتعدى 15%، وأكد على نية الغرفة توفير الأدوية المصنعة محلياً بنسبة 100٪