كشفت وثيقة سرية عن جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية، السي آي أيه، تم تسريبها عن امتلاك إسرائيل لمئات الرءوس النووية بالإضافة للقنابل الهيدروجينية، مؤكدة أنه خلال العقدين الماضيين طورت إسرائيل ترسانتها الكيماوية لدرجة عالية. وطبقا للوثيقة التي نشرتها مجلة "الفورين بوليسي" اليوم فإن إسرائيل قامت ببناء العديد من مخازن الأسلحة الكيماوية عقب حرب أكتوبر عام 1973، مضيفة أن إقامة هذه المخازن كان أحد أبرز الدروس المستفادة من هزيمة أكتوبر. وأوضحت الوثيقة الصادرة عن الاستخبارات المركزية أن معظم الترسانة الكيماوية الإسرائيلية غازات أعصاب مثل السارين و البعض الآخر المشابه له من حيث درجة الخطورة. وأكدت الوثيقة الاستخباراتية أن الصور الفضائية التي تم التقاطها عام 1982 لمفاعل "ديمونا" الإسرائيلي أشارت إلى إنتاج وتخزين غاز الأعصاب به، مضيفة أنه توجد عدة أبحاث نووية تؤكد هذه المعلومات. وطبقا لتقرير مجلة "الفورين بوليس" فإنه عقب حرب أكتوبر عام 1973، تنبهت إسرائيل لضرورة امتلاك الأسلحة الكيماوية لتستخدمها في عمليات الهجوم أو الدفاع على الأقل. وحسب وثيقة السي آي أيه فإنه ربما بدأت إسرائيل تطوير الأسلحة الكيماوية خلال نهايات الستينيات أو مطلع سبعينيات القرن الماضي.