أصدر قسم التاريخ بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تقريرا نهاية الأسبوع الماضي حول حرب أكتوبر 1973 التي وقعت بين الجيش المصري وجيش الاحتلال "الإسرائيلي". وحسب ما أوردته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد، نقلا عن تقرير الاستخبارات الأمريكية فإن "إسرائيل" امتلكت مخزونا من الأسلحة النووية يعتقد أن تكون استخدمتها في حرب اكتوبر أو وضعتها رهن الاستخدام علي الأقل. وطبقًا لما ورد بتقرير ال"سي آي إيه" فإن الكيان الصهيوني أعلن يوم التاسع من أكتوبر عن احتمال اتخاذ خطوات يائسة، وأوضح التقرير أن هذه الخطوة هي استخدام الترسانة النووية. وأشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن التقرير الأمريكي ناقش بشكل أساسي الاتهامات التي تم توجيهها للاستخبارات الأمريكية في فشلها في عدم التنبؤ بحرب السادس من اكتوبر. وأكد تقرير ال"سي آي إيه" أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كان تقديرها خاطيء في أنها ستتلقي إنذارا بموعد الحرب قبل 48 ساعة علي الأقل من بدء الحرب، وأن هذا الإنذار سيصل إليهم نظرًا لأن السادات لا يستطيع الدخول في حرب قبل امتلاك الطائرات الحربية ليحقق توازن مع سلاح الجو الإسرائيلي. وأشار التقرير إلى أن جولدا مائير رفضت توجيهات كسينجر بعقد مباحاثات مع السادات، مما دفع الولاياتالمتحدة إلى التقليل من احتمال وقوع هجوم مفاجئ من الجانب المصري، حتي لا تعتقد أن البيت الأبيض يستخدم ذلك كوسيلة ضغط علي الحكومة الإسرائيلية للدخول فى مفاوضات مع الجانب المصري. واعتبر تقرير الاستخبارات الأمريكية أن جزءًا من الفشل في التنبأ بحرب أكتوبر يرجع إلى "ويليام كوبي" رئيس الاستخبارات الأمريكية الذى تولي منصبه قبل شهر فقط من اندلاع الحرب، بجانب عدم مد وزير الخارجية "هنري كسينجر" له بالمعلومات الكافية عن الرسائل التي نقلها من السادات إلي البيت الأبيض. واعترفت الاستخبارات الأمريكية بالفشل في التنبأ بارتفاع أسعار البترول أو حتي اتخاذ بعض الدول المصدرة للبترول قرار حظر التصدير، مؤكدة أن هذا الفشل نتج عن اعتماد السي آي إيه علي تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية والأردنية. وأشاد التقرير في النهاية بدهاء الرئيس المصري أنور السادات الذي استطاع خداع وتضليل الولاياتالمتحدةالأمريكية و إسرائيل بكل أجهزتهما الاستخباراتية والأمنية. Comment *