* منظمة سورية تحذر من أحكام بالإعدام على معتقلين رغم مراسيم العفو التي أصدرها الأسد * استشهاد 20 محتجا في أكبر مظاهرات في سوريا منذ بدء الانتفاضة الشعبية والأعداد تتزايد في مظاهرات دمشق كتبت- نور خالد ووكالات: حمل المتظاهرون السوريون في مدينة حمص لافتة ترفض تصريحات نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية التي قال فيها إنه لا أحد يمكنه أن ينزع الشرعية عن زعيم، بعد لقائه مع الرئيس السوري في العاصمة دمشق. وحمل المتظاهرون لافتة تقول “نبيل العربي.. لست نبيلا ولا عربيا، صمتك أجمل”. وعلى صعيد آخر، ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن السلطات السورية لم تفرج إلا عن عدد محدود جداً من المعتقلين بعد مراسيم العفو التي صدرت خلال الشهور الأربعة الأخيرة، بينما أحيل عدد كبير من المعتقلين مؤخراً إلى سجون المحافظات وبقي عدد آخر في سجن صيدنايا. ونقلت اللجنة في بيان عن مصادر موثوقة أن قرابة 70 من معتقلي صيدنايا ستعاد محاكمتهم على خلفية أحداث السجن في 5/7/2008 وما بعدها، ويتوقع إيقاع أحكام بالإعدام والمؤبد بكثير منهم وفق ما ينقله المعتقلون إلى ذويهم أثناء الزيارات وما يتسرب من أخبار. وأضافت أن التهمة الموجهة إليهم هي المباشرة في تخريب ممتلكات عامة أو الانتماء إلى تيارات سلفية، على الرغم أنهم حوكموا على التهمة الثانية وصدر بحقهم أحكاماً قضوا معظمها، إلا أن المعاملة اللإنسانية لسلطات السجن قادت إلى مجزرة بحق المعتقلين في سجن صيدنايا ذهب ضحيتها عشرات المعتقلين. وأكدت اللجنة أن السلطات السورية بدأت محاكمات صورية ضد آخرين وحكمت فعلاً على بعضهم بالإعدام ونفذت بعضها، ففي أواخر شهر إبريل 2011 حكم بالإعدام علي كل من: كمال ذيبان (سوري من محافظة درعا) ومحمد كيلاني (سوري) ويحيى قاعود (فلسطيني) وسامي عبد الدايم (أردني) وإبراهيم شعفاطي (أردني) . وحكم بالمؤبد على كل من: فاروق نعال (سوري) وحسن صوفان (سوري) ومحمد المحمد(سوري) وإبراهيم الصقور (أردني). ومن أسماء المعتقلين الذين ظلوا في صيدنايا ولم يحالوا إلى سجون المحافظات وتردد أن أمامهم محاكمات جديدة قد ينجم عنها أحكام بالإعدام أو المؤبد:محي الدين الزامل ومحمد الخطيب ومحمد بشير حداد وحمزة العاصي وعقبة العاصي وأسعد العاصي والقعقاع العاصي وأحمد أسامة الشلبي ومحمد ناصر الناصر وأنس الجرار ومحمد أحمد المحمد وحسين جمعة وخالد العلي وطالب العقلة وأحمد محمود الشيخ. وأبدت اللجنة السورية بالغ قلقها لما يجري في السجون السورية –وخصوصاً سجن صيدنايا- من عمليات تصفية وتعذيب حتى الموت، مؤكدة أن المحاكم الاستثنائية لا تزال موجودة على الرغم من إلغاء محكمة أمن الدولة ورفع حالة الطوارئ. جاء ذلك فيما قال شهود وجماعات حقوقية أن قوات الأمن السورية قتلت 20 محتجا على الأقل بالرصاص اليوم بعدما خرج الملايين إلى الشوارع في أكبر احتجاجات حتى الآن ضد الأسد. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان “هذه هي أكبر احتجاجات حتى الآن. إنها تحد صريح للسلطات لاسيما عندما تخرج كل هذه الأعداد في دمشق للمرة الأولى.” وذكر شهود وناشطون أن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في العاصمة دمشق وضواحيها مما أسفر عن مقتل 11 وأربعة في درعا بجنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن. وأضافوا أن قوات الأمن قتلت بالرصاص ثلاثة محتجين في محافظة إدلب الشمالية والقريبة من الحدود مع تركيا حيث هاجمت قوات ودبابات القرى. وقتل اثنان آخران في مدينة حمص. وقال شاهد من منطقة ركن الدين في دمشق إن مئات الشبان الملثمين اشتبكوا مع قوات الأمن بالعصي والحجارة. وهتف المحتجون قائلين “يسقط يسقط بشار الأسد.” ال شاهد عبر الهاتف من وسط دمشق “نحن في حي الميدان وهم يطلقون قنابل مسيلة للدموع علينا والناس يهتفون.” وفي مدينة حماة التي نفذ الجيش مذبحة فيها عام 1982 أظهرت لقطات فيديو صورها السكان حشدا كبيرا في ساحة العاصي الرئيسية بالمدينة يردد “الشعب يريد إسقاط النظام“. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 350 ألفا على الأقل تظاهروا في محافظة دير الزور الشرقية. وقال سكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين هناك أمس الخميس. جانب من مظاهرات اليوم في سوريا: http://www.youtube.com/watch?v=1U6yQfLUPKg http://www.youtube.com/watch?v=WqjDBaGuA7g http://www.youtube.com/watch?v=V8LsP-3gmKc