كشف التقرير الذى صدر عن مفتشى وزارة الداخلية التركية، أمس الاثنين، أن الشرطة مارست العنف المفرط فى قمع مظاهرات حديقة جيزى فى اسطنبول وأزمير، كما جاء فى صحيفة "حرييت" التركية. وقالت الصحيفة اليوم الثلاثاء، إن التقرير طالب بإجراء تحقيق فى بعض الحالات لاستخدام القوة المفرطة فى اسطنبول، كما طلب الإذن بفتح تحقيق مع ضباط الشرطة الذين ارتدوا ملابس مدنية وشوهدوا يحملون العصى الخاصة بالشرطة، وكذلك الضباط الذين فشلوا فى منع حرق مبنى تابع لحزب العدالة والتنمية فى أزمير خلال احتجاجات جيزى. أضافت "حرييت" أن وزير الداخلية "معمر جولر" سمح للمفتيشن بإجراء تفتيش أولى على الحالات فى اسطنبول، حيث سيقوم المفتشون بأخذ شهادات الضباط المشتبه بهم. وأوضحت الصحيفة أنه بعد أخذ الشهادات، سيرسل المفتشون طلبا لمكتب محافظ اسطنبول لعمل تحقيق، حيث يجب الحصول على إذن منه لفتح تحقيق مع الضباط. تتضمن الحوادث التى سيفتح فيها المفتشون تحقيقات أولية قضية الضابط الذى رش الغاز المسيل للدموع فى وجه المرأة – المعروفة بالمرأة ذات الرداء الأحمر وتحولت لرمز للاحتجاجات فى تركيا – يوم 28 مايو، والتى تسببت صورتها فى إحداث ضجة حول تركيا، وأصبحت أكثر الصور التى ترمز للاحتجاج. كما ذكرت الصحيفة أن بعض قادة الشرطة "رفيعى المستوى" شاركوا فى الأعمال الغير مشروعة، وخاصة السماح للضباط باستخدام العصى، التى لا تعتبر ضمن الأدوات التى تستخدمها الشرطة.