استمر السجال الدائر بين المعتصمين وبين اعضاء بجماعة الإخوان على أولوية أي منهم في نصب المنصة أمام مطعم هارديز، طوال مساء أمس، وحتى فجر اليوم، ودخل أحد أعضاء جماعة الإخوان في نقاش حاد مع أحد المسئولين على صفحة ثورة الغضب الثانية في الثامنة من صباح اليوم، واتهمه بالعمالة، وقال له ” أنت شكلك قابض”، مما دفع المعتصمون للهتاف ” ولا أحزاب ولا إخوان .. الثورة ثورة شباب” . كان الإخوان قد دخلوا في سجال كبير ابتداء من عصر أمس مع المعتصمين بالميدان منذ أسبوع، والذين نصبوا منصة لهم أمام هارديز، وطالبوهم بإزالة المنصة وترك المكان، وأشاروا إلى أنهم اعتادوا على نصب منصتهم في هذه المنطقة, وهو ما رفضه المعتصمون المستقلون وأكدوا أنه حقهم لأنهم يعتصمون بالميدان منذ أيام فيما أعلن الإخوان عن مشاركتهم في وقت متأخر. ودخل الإخوان في تفاوض جديد على المنصة، في تمام الساعة الثانية من صباح اليوم، عندما جاءت للميدان سيارات نصف نقل كبيرة تحمل منصة الإخوان، يصحبها عدد كبير من أعضاء الجماعة، مطوقين السيارات لحمايتها، وهم يهتفون “سلمية .. سلمية” و “كلنا .. أيد واحدة”، إلا أن المتعصمين رفضوا مجددا إزالة منصتهم من أجل أن يضع الإخوان منصتهم . وفسر نشطاء هتاف الإخوان “سلمية .. سلمية”، عند دخولهم، بخوف الإخوان من أن يشتبك معهم المعتصمون بالميدان بسبب موقفهم طوال الأسبوع الماضي . الغريب أنه بعد أن نصب الإخوان منصتهم، أمام مجمع التحرير، فككوها مجددا، ووضعوها بمنتصف الميدان، في قبالة ميدان عبد المنعم للميدان .