أوضح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن اتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيمائية ضد شعبه، يذكرنا باتهام العراق الشقيق بامتلاك أسلحة دمار شامل، من قبل الأمريكيين وحلفائهم عام 2003، لتبرير احتلال العراق. ورفض الاتحاد في بيان له اليوم، الاثنين، التدخل الأجنبي في شئون الدول العربية، واعتباره عملاً عدائيًّا، مشددا على أن التدخل العسكري في سوريا يهدد الأمن القومي العربي بشكل عام، كون سوريا البوابة الشرقية للوطن العربي، وإضعاف جيشها من شأنه أن يخصم الكثير من القوة العربية. وأضاف البيان أن كل التجارب السابقة للتدخل العسكري الأمريكي والغربي في شئون بعض الدول العربية، بزعم نصرة الشعوب ضد حكامها، لم تخلِّف إلا الفوضى والدمار والاقتتال الأهلي، أن التدخلات الأجنبية، حسب قراءتنا للتاريخ القديم والحديث، لا تكون إلا لمصالح سياسية واقتصادية للدول المعتدية، تلك التي لا تعير مصالح شعوبنا أي اهتمام. وقال محمد سلماوي، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إن أمريكا والدول الأوروبية لطالما ساندت بعض الحكام الطغاة، في المنطقة العربية وفي أماكن أخرى من العالم، لذلك فإن حديثها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لا ينطلي علينا، مع الاعتراف الكامل بحق الشعوب العربية في التظاهر السلمي من أجل الحصول على حقوقها في الحرية والعدالة والكرامة، فإن انتصار الثورات لا يكون إلا بيد أبنائها. وتابع "سلماوي": الاتحاد يدعو الشعب العربي الشقيق في سوريا إلى الصمود، والتصدي لأي اعتداء على أرضه وسيادته، ويدعو كل الشعوب العربية، والأدباء والكتاب العرب، إلى رفض هذا التدخل السافر في الشأن السوري، الذي يمس الأمن القومي العربي، ويستهدف مقدرات وطننا العربي.