* المحكمة نقلت 97 حاسب آلي تستخدم في التحقيق من بيروت إلى إسرائيل عبر معبر الناقورة في يوليو من العام 2009 * الأمين العام لحزب الله يكشف بفيديوهات وصور علاقة أعضاء المحكمة بالمخابرات الأمريكية وتعاونهم مع إسرئيل * نصر الله معلقا على قرار التوقيف: “أنصح قوى 14 آذار ألا يطلبوا من حكومة ميقاتي ما لا تستطيع أي حكومة تنفيذه كتب- عمر سعيد: شن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله هجوما حاداً على المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري واصفا إياها بأنها إسرائيلية وأمريكية, وانتقد نصر الله لائحة الاتهامات التي أصدرتها المحكمة وشملت أربعة من أعضاء الحزب. وقال نصر الله في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم وأذيع عبر فضائية الحزب، المنار.. إن المحكمة مسيسة وتستهدف المقاومة اللبنانية، كجزء من مخطط اسرائيلي في المنطقة. وأكد على أن المحكمة، بعكس كل المادئ القانونية انطلقت في اتهامها من منطلق واحد فقط، وهو اتهام المقاومة. على الرغم مما قدمته المقاومة من قرائن ومؤشرات في أغسطس الماضي، تضع العديد من الشكوك حول ضلوع “اسرائيل” في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. هذا، وأكد نصر الله، أن المحكمة بدلاً من أن تحقق في هذه القرائن، لتتأكد من ضلوع اسرائيل في هذه الجريمة من عدمه، إلا أنها عقدت تعاون معلوماتي مع اسرائيل.وأشار في هذا الصدد لحوار ديفيد ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية لجريدة “لوفيجارو” الفرنسية الذي قال فيه “هناك تعاون معلوماتي مع اسرائيل فيما يخص إغتيال الحريري”. كما أشار للمؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان في نوفمبر الماضي، والذي صرح فيه بأن التعاون بين اسرائيل والمحكمة الدولية كان تعاون مفتوح، وتم على أمثل وجه. كما عرض نصر الله في المؤتمر الصحفي، وثيقة صادرة من مصلحة الضرائب الإسرائيلية، تفيد بأن المحكمة الدولية كانت قد نقلت 97 حاسب آلي تابعين للتحقيق الدولي في القضية من بيروت إلى إسرائيل عبر معبر الناقورة في يوليو من العام 2009. هذا عندما نقلت المحكمة الدولية بعض موظفيها ووثائقها من لبنان، وانتقلت جميعاً عبر مطار بيروت الدولي، إلا هذه الأجهزة التي دخلت “إسرائيل” أولاً في الطرد رقم 29148. في نفس السياق، تحدث الأمين العام لحزب الله، عن طبيعة المحققين الذين عملوا في المحكمة الدولية منذ بدء عملها، حتى الآن. وذكر وثائق شخصية تخص عدد منهم كالاسترالي جيت كالداس، والانجليزي مايكل تايلور، والأميركي داريل مانديز. وجميعهم مرتبطين ارتباطات وثيقة الصلة بمخابرات غربية، مما ينفي عنهم صفة الحيادية في التحقيق. كما عرض وثيقة اللبناني- الفرنسي دريد بشراوي، والذي يتخذ مواقف سياسية معادية للمقاومة منذ سنوات طويلة. أما الأميركي، الضابط السابق بالمخابرات المركزية الأميركية، روبرت بير، كان له مع الأمين العام فقرة خاصة. كان بير، الظابط بالسي آي إيه، في حينها، هو المسؤول عن مذبحة بئر العبد التي حاولت إغتيال السيد محمد حسين فضل الله عام 1985، وراح ضحيتها 85 شهيد و200 جريح. كما عرض المؤتمر الصحفي حوار لبير مع فضائية ” أبو ظبي” قال فيه أنه عمل في لبنان لمدة 15 عاماً، وكانت مهمته هي تعقب الشهيد عماد مغنية، رئيس أركان حزب الله السابق، واختطافه. إلا أنه فشل في مهمته. وأكد نصر الله أن هذا الرجل، الذي يعمل الآ كمستشار للمدعي العام بالمحكمة الدولية دانيال بلمار، سقطت عنه كل صفات الحيادية، وثبت عدائه التاريخي لكل الأحزاب الاسلامية على مدار تاريخه المهني. كما عرض نصر الله فيديو لجيرهارد ليمان، نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية، يظهره وهو يبيع وثائق لأحد الأشخاص، ويستلم منه رزمتين نقود. رئيس المحكمة الدولية أنطونيو كاسيزي لم يسلم أيضا من مؤتمر نصر الله. حين عرض فيديو لمؤتمر “هرتزيليا” الذي عقد في فبراير من العام الماضي باسرائيل، والذي يضم عدد كبير من الخبراء الأمنيين وعظاء الكنيسيت الاسرائيلي، والذي تم تعريف كاسيزي فيه على أنه “أقرب أصدقاء إسرائيل. كما كشف نصر الله خطاب من كاسيزي لاسرائيل كتبه عام 2006 يقول فيه “إسرائيل هي الدولة الديموقراطية الوحيدة بين جيرانها والتي تحترم حقوق الإنسان، أما جيرانها فهم استبداديين”.. كما وصف المقاومة الفلسطينية كحركات إرهاب. وأعرب نصر الله عن دهشته من أن يكون كل هؤلاء العاملين في المحكمة الدولية تربطهم هذه العلاقات الوطيدة مع اسرائيل والمخابرات المركزية الأميركية. هذا وأنهى السيد حسن نصر الله مؤتمره، موجهاً ثلاثة كلمات، لثلاث جهات مختلفة. أولاً لعموم اللبنانيين، والذي حرص على طمأنتهم أن المقاومة اللبنانية لن تسمح بالوقوع في أي فتن طائفية لا بين السنة والشيعة ولا بين أي من اللبنانيين. كما تحدث لقوى الرابع عشر من آذار، المناهضة لفريق حزب الله، وقال “أنصح قوى 14 آذار ألا يطلبوا من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ما لا تستطيع أي حكومة تنفيذه، وأولهم حكومة 14 آذار” في إشارة لاستحالة تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة في حق أربعة من أعضاء حزب الله. أما الكلمة الأخيرة فكانت موجهة لجمهور المقاومة وأنصارها. حين أكد نصر الله أن المحكمة الدولية هي جزء طبيعي من الحرب الصهيونية على لبنان منذ نشأة الكيان الصهيوني، وأنها لا تختلف عن الحرب العسكرية.. وأكد أن المقاومة مستعدة تماماً مواجهة هذه الحرب.