* طارق نجاتي : لؤي اتصل بي من تليفون مدير السجن الحربي بعد مداخلتي مع ريم ماجد في بلدنا بالمصري * ضابط بالسجن تطوع بتوصيل الدواء لشقيقي في الخامسة مساءٌ بعد ساعات من الرفض .. ولؤي أكد لي أن الدواء وصله بعد منتصف الليل * آخر رسالة ل لؤي : “الناس بتقرب من مدخل الداخلية وكده غلط.. الوزارة ممكن ترد برصاص” كتب – إسلام الكلحي : كشف طارق نجاتي شقيق الناشط السياسي لؤي نجاتي المحتجز بالسجن الحربي، عن أنه تم القاء القبض على شقيقه، وتمت إحالته للنيابة العسكرية، وتم التحقيق معه بدون وجود محامي ، وصدر قرار بحبسه 15 يوم، وتمت احالته للسجن الحربي في يوم واحد وفي أقل من عشر ساعات . وقال طارق نجاتي ان النيابة العسكرية وجهت لشقيقه تهمة تكدير الأمن العام والتعدي على قوات الأمن آثناء تأدية عملها، والتعدي على جهات حكومية، وتعطيل الموظفين عن أداء عملهم، مضيفاً أن شقيقه كان يحذر على حسابه الشخصي على تويتر من التوجه لوزارة الداخلية حتى لا يقوم رجال الشرطة بإطلاق الرصاص عليهم مستندين لحقهم في الدفاع عن انفسهم ووزارتهم . وأشار طارق أن في البداية لم يخبر والدته بإحتجاز لؤي، إلا إنه اضطر إلى اخبارها بعد ذلك بعد ان انتشر الخبر بصورة كبيرة على صفحات الانترنت ووسائل الاعلام، مشيراً إلى أنها انهارت عند معرفتها بإلقاء القبض على لؤي وأكد طارق أن شقيقه يعاني من أمراض مزمنة في القلب ويحصل على أكثر من عشرة أدوية للقلب والجهاز الهضمي، وأوضح أنه توجه أمس بالأدوية التي يحتاجها لؤي للسجن الحربي، إلا أنه رفضوا دخوله، وأنه قام على اثر ذلك بمطالبتهم بالقبض عليه واعتباره “بلطجي” ليتمكن من إدخال الأدوية لشقيقه إلا أنهم رفضوا أيضاً ... وأشار إلى أنه بعد جدال طويل مع القائمين على بوابة السجن، تمكن من اعطاء الأدوية لأحد الضباط الذي وعده بإدخال الأدوية مع أي سيارة ستدخل السجن، وكان ذلك في تمام الساعة الخامسة عصراً تقريباً . وقال شقيق لؤي أنه بعد ان قام بمداخله أمس مع الاعلامية ريم ماجد في برنامج بلدنا بالمصري على قناة اون تي في، وجد لؤي يتصل به من تليفون مدير السجن الحربي، واخبره أن مدير السجن قال له اعطي رقمي الشخصي لشقيقك حتى يتمكن من الاتصال بك ... فقلت له في محاولة لطمأنته أن خروجك مسألة وقت والدليل أن مدير السجن أعطاك تليفونه للاتصال بنا. واوضح طارق ان شقيقه كان حزين وهو يحدثه في التليفون، وأشار إلى أن لؤي أخبره في التليفون أن الدواء وصله في منتصف ليلة أمس، على الرغم من انه ترك الدواء له في الخامسة من عصر أمس، مع احد ضباط السجن الحربي . واكد طارق نجاتي على أنه يتمنى آلا يحال أي مدني للمحاكمة أمام القضاء العسكري، وإذا تمسك المجلس العسكري بتلك المحاكمات، فليجعلها عادلة . يذكر أن مجموعة من النشطاء السياسيين قاموا بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عن الناشط لؤي نجاتي 21 عاما الطالب بكلية حاسبات ومعلومات أكاديمية الشروق، بعنوان “معا لإطلاق سراح لؤي نجاتي”، بعدما ألقى القبض عليه أمس الأربعاء 29 يونيو في أحداث التحرير ، وكان لؤي من بين مجموعة نشطاء كانوا قد تجمعوا عند وزارة الداخلية مساء الثلاثاء بعد تداول أخبار على موقع “تويتر” بوقوع اشتباكات بين أهالي الشهداء وقوات الأمن.. وكان يترك تدوينات قصيرة على تويتر عن تطورات الوضع بعد ذلك في ميدان التحرير في ليل الأربعاء، وفى آخر تدوينات له على الموقع حذر نجاتي المتظاهرين من الاقتراب من وزارة الداخلية قائلا: “الناس بتقرب من مدخل الداخلية وكده غلط. الوزارة ممكن ترد برصاص حي”. يذكر ان عدد من النشطاء وضعوا صورة للؤي في مظاهرات التحرير اليوم احتجاجا على عنف الداخلية ضد المتظاهرين وطالبوا بالافراج عنه وعدم محاكمته عسكريا .