* العقوبات الأوروبية اتسعت لتشمل أربع شركات مرتبطة بالجيش ومزيدا من الأشخاص المتورطين في قمع الاحتجاجات عواصم- وكالات: قال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد وسعت العقوبات على سوريا لتشمل أربع شركات مرتبطة بالجيش ومزيدا من الأشخاص المتورطين في الحملة العنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد ضغوطا دولية متزايدة واحتجاجات ضد حكمه رغم الحملة التي يقوم بها الجيش ووعود بإصلاحات خلال شهور. إلا أن المحتجين وزعماء العالم رفضوا وعوده ووصفوها بأنها غير كافية واستمر العنف أمس الثلاثاء حيث قتلت قوات الأمن سبعة أشخاص خلال اشتباكات في مدينتين بين موالين للأسد والمتظاهرين. وقال الدبلوماسي الأوروبي إن بريطانيا وفرنسا أعدتا قائمتين تقترحان إضافة نحو عشرة أشخاص وكيانات إلى من تستهدفهم عقوبات الاتحاد الأوروبي بالفعل لتجميد الأصول وحظر إصدار تأشيرات. وتقترح القائمة البريطانية عقوبات على فردين إيرانيين على الأقل شاركا في تقديم المعدات والدعم لقمع الاحتجاجات في سوريا لكن دولة واحدة من بين 27 دولة في الاتحاد الأوروبي لم تصدق بعد على هذا الاقتراح. ومضى الدبلوماسي يقول “تمت الموافقة على القائمة الفرنسية بالكامل لكن هناك تحفظ من إحدى الدول على القائمة البريطانية.” ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أن “مجلس الأمن الدولي لايمكن أن يصمت لفترة أطول” حيال ما يجري في سوريا، مؤكدا أنه “اقترب الوقت الذي سيكون فيه على الجميع تحمل مسؤولياتهم”. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين: “نريد أن نتحرك في إطار الشرعية الدولية (..) ولا يمكن لمجلس الأمن أن يصمت لفترة أطول”. وفي الغضون، قال نشطاء إن قتلى سقطوا عندما تدخل الجيش وقوات الأمن إلى جانب أنصار الأسد في مدينة حمص وبلدة الميادين بمحافظة دير الزور على بعد 40 كيلومترا إلى الشرق من عاصمة المحافظة قرب الحدود مع منطقة تسكنها أغلبية من السنة في العراق. وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان إن موالين للأسد يطلق عليهم “الشبيحة” أطلقوا الرصاص على المحتجين في حمص وحماة والميادين مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة عشرة. وقال أحد سكان بلدة الميادين “من الصعب قول من الذي بدأ أولا لكن ناقلات جند مدرعة تابعة للجيش تحركت وسط مظاهرة (مناهضة للأسد) وأطلقت النار على الناس. وتأكد مقتل شخص واحد لكن سبعة أشخاص اخرين يعانون من اصابات خطيرة.” وقال اثنان من المقيمين في حمص إن قوات الأمن أطلقت النار على المحتجين الذين نظموا مظاهرة في مواجهة الاجتماع الحاشد المؤيد للأسد والمدعوم بشرطة سرية والشبيحة. وقال شهود في درعا إن قوات الأمن فتحت النار لتفريق عدة آلاف من المحتجين في الحي القديم من المدينة نزلوا إلى الشوارع ردا على اجتماع مؤيد للحكومة في منطقة المحطة التي قالوا إن موظفين وقوات من الجيش صدرت لهم الأوامر بحضورها. ويقول نشطاء إن موظفي الحكومة صدرت لهم أوامر بالمشاركة في التجمعات الحاشدة المؤيدة للأسد تحت تهديد الفصل من وظائفهم إلى جانب أفراد الشرطة وأسرهم. وذكر شهود أنه ألقي القبض على عشرات الطلبة في جامعة حلب أمس وأمس الأول واحتجز 12 شخصا منهم خطيب مسجد في قرية تل رفعت المجاورة الواقعة في منتصف الطريق بين حلب والحدود التركية بعد احتجاجات.