* شاهد عيان: أحصيت 9 دبابات و10 ناقلات أفراد وشاهدت شبيحة يطلقون النار على منزلين عواصم- وكالات: قال شهود إن جنودا سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد اقتحموا بلدة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا اليوم السبت وأحرقوا منازل واعتقلوا العشرات في إطار حملة عسكرية متواصلة لقمع انتفاضة شعبية. وجاء أحدث هجوم بعد جمعة جديدة من الاحتجاجات التي زاد حجمها واتسع نطاقها على مدى الأشهر الثلاثة الماضية على الرغم من الحملة الدامية التي تشنها قوات الأسد على مراكز الاحتجاج. وقال ناشطون إن القوات السورية قتلت 19 محتجا بالرصاص يوم الجمعة. وقال سارية حمودة وهو محام في البلدة الحدودية بمنطقة جسر الشغور “جاءوا في الساعة السابعة صباحا إلى بداما. أحصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين.” وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور التي فر منها الآلاف إلى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف إلى قمع الاحتجاجات. وتمثل البلدة أحد المراكز الحيوية التي توفر الطعام والإمدادات لعدة آلاف من السوريين الذين فروا من العنف في قرى بمناطق المواجهات لكنهم لاذوا مؤقتا بالحقول على الجانب السوري من الحدود. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان “سكان بداما لا يجرؤون على إعطاء الخبز للاجئين.. واللاجئون يخشون الوقوع في الاعتقال اذا دخلوا بداما للحصول على الطعام.” وقال شاهد آخر إن القوات الحكومية تشعل النار أيضا في الحقول بالقرب من سفوح التلال فيما يبدو أنه اتباع لسياسة الأرض المحروقة. وقال المعارض وليد البني من دمشق أن القبضة الأمنية بدأت تضعف لأن الاحتجاجات تتزايد في الاعداد وتتسع كما أن عددا أكبر من الناس يجازفون بحياتهم للتظاهر. وأضاف أن الشعب السوري يعرف أن هذه فرصة للحرية تأتي مرة كل مئات السنين. وقالت لجان التنسيق المحلية وهي جماعة ناشطة رئيسية لها صلة بالاحتجاجات ان عشرة متظاهرين قتلوا يوم الجمعة في حمص المدينة التجارية التي يسكنها نحو مليون نسمة في وسط سوريا. وأفادت أنباء أيضا بمقتل محتج في مدينة حلب الشمالية وهو أول شخص يقتل هناك في الاضطرابات. وقال عبد الرحمن إن الآلاف تجمعوا في جنازة محتج قتل في دير الزور وهم يرددون هتافات معارضة للحكومة. وقال سكان إن وحدات من الجيش السوري حاصرت بلدتين على الطريق الرئيسي بين دمشق وحلب شمالي حمص بعد خمسة أيام من استعادة الجيش للسيطرة على بلدة جسر الشغور مما دفع آلاف اللاجئين إلى النزوح إلى تركيا. وقال لاجئون من المنطقة الشمالية الغربية إن قوات الجيش والمسلحين الموالين للأسد المعروفين باسم الشبيحة يواصلون حملة الأرض المحروقة في تلك المنطقة الزراعية بحرق المحاصيل ونهب المنازل وإطلاق النار بشكل عشوائي.