عمان : - قال شهود ان جنودا سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد اقتحموا بلدة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا يوم السبت وأحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصا في اطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور. وقال سارية حمودة وهو محام من تلة مطلة على البلدة "جاءوا في الساعة السابعة صباحا الى بداما. احصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين." وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور التي فر منها الالاف الى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف الى قمع احتجاجات على حكم عائلة الاسد الممتد منذ 41 عاما. لبنان يرسل قوات بعد اشتباكات طائفية حول سوريا من جهة ثانية تدخل الجيش اللبناني في منطقتين ببلدة شمالية يوم السبت بعد أن تسببت مظاهرة لتأييد محتجين سوريين في اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من طائفتين في لبنان. وأقام الجيش نقاط تفتيش بها جنود وفتش سيارات ومنزلا في حي باب التبانة الذي تقطنه أغلبية سنية ببلدة طرابلس وحي جبل محسن معقل العلويين وهي الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد. وتحول النزاع القديم بين الطائفتين الى العنف يوم الجمعة بعدما نزل العشرات الى ساحة النور في طرابلس لدعم احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور في سوريا وتقمعها الحكومة السورية بقوة. وقالت قوات الامن اللبنانية ان ما بين 4 و7 أشخاص منهم صبي وجندي قتلوا في الاشتباك الذي استخدمت فيه بنادق هجومية وقنابل يدوية. وأصيب أيضا 48 شخصا على الاقل. وقال الجيش اللبناني في بيان انه أعاد الوضع الى طبيعته وانه يفرض حظرا على حمل الاسلحة في المنطقة. وأضاف أن قيادة الجيش تؤكد أنها لن تتهاون مع من يتلاعب بالامن ومن يقف وراء سقوط ضحايا من المدنيين وأفراد الجيش. وتراقب التحديات الداخلية التي يواجهها الاسد عن كثب في لبنان المجاور الذي عادة ما تنشب التوترات الطائفية فيه بسبب التدخل السوري. وكان نفوذ دمشق قويا خاصة أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان بين عامي 1976 و2005 الامر الذي كان يعزز موقف الطائفة العلوية الصغيرة في لبنان. وشهد شمال لبنان منذ الشهر الماضي تدفقا لسوريين يفرون من هجوم تشنه قوات الاسد على قرية تلكلخ الحدودية. المصدر : رويترز