* منظمة: 15000 سوري فروا بعد حصار منطقة معرة النعمان من جميع الجهات إلا طريق البادية * القوات السورية تتعامل بنفس منهج العصابات الصهيونية تغلق كل الجهات وتترك طريقا واحدا للهرب وتقتل من تجده حيا في المنطقة * اللاجئون في تركيا يضربون عن الطعام احتجاجا على عزلهم عن وسائل الإعلام الدولية كتبت- نفيسة الصباغ ووكالات: قتلت قوات الأمن السورية اليوم الجمعة 16 محتجا في عدة مظاهرات في أنحاء سوريا طالبت بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وقالت جماعة لجان التنسيق المحلية في بيان أن عدد القتلى يشمل أول شهيد يسقط في حلب ثاني أكبر مدن سوريا. وكانت حلب وهي مدينة سنية في الأغلب بها أقليات كبيرة وطبقة تجار غنية ذات صلات وثيقة بالحكام العلويين خالية إلى حد كبير من الاحتجاجات سوى مظاهرات في الحرم الجامعي بها وعلى مشارف المدينة طوال ثلاثة أشهر من الانتفاضة. وكشفت اللجنة السورية لحقوق الإنسان عن استمرار نفس النهج الذي تتبعه القوات السورية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد والتي يقودها أخيه ماهر، حيث يتم قطع الاتصالات والإنترنت ومحاصرة المنطقة ثم دكها بالمدفعية والطائرات والأسلحة الآلية وقتل كل من يرونه مع ترك طريق واحد للهرب أمام الراغبين في الفرار. وفي كثير من المناطق أحرقت الزرع وقتلت الحيوانات. وكان محللون أعربوا أن النظام يستخدم هذا الأسلوب الذي يتطابق مع أسلوب العصابات الصهيونية أثناء احتلالها لأراضي فلسطين كي يوضح للمجتمع الدولي ودول الجوار حجم المعاناة التي يمكن أن يسبب لهم فيها. وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، في بيان لها إن المواطنين في معرة النعمان خرجوا في العديد من المظاهرات الحاشدة المطالبة بالحرية وقد وصل بعضها إلى مائة ألف متظاهر سلمي، وكان هذا “سبباً كافياً للسلطة السورية للتدخل العسكري والأمني المعزز بالدبابات والأسلحة الثقيلة والطيران لقمع هذه الاحتجاجات المناوئة للديكتاتورية وانتهاك حقوق المواطنة العادلة”. وأشار البيان إلى أن قوات الأسد أحكمت الحصار من كل الجهات باستثناء الجانب الشرقي حيث ينزح السكان منه إلى البادية، موضحا أن عدد اللاجئين من منطقة معرة النعمان بلغ 15000 مواطن انتشروا على عمق أربعين كيلومتراً، يستضيفهم البدو في بيوتهم الصغيرة نهاراً ويبيتون في العراء ليلاً. وأوضح أن قرى معرة النعمان خاصة جرجناز التي يسكنها الآلاف “مدن أشباح”. وعن الوضع الإنساني في معرة النعمان، قالت اللجنة إنه أصبح يمثل رعبا حقيقيا فالجميع يشعر بالخوف خاصة الأطفال الذين يبكون باستمرار، هذا بخلاف نقص المواد الأساسية والغذاء. وأشارت اللجنة إلى أن الخوف من المجهول يسيطر على معظم السكان ومن المصير الذي ينتظرهم، فقد هربوا من القصف والجيش ليلاقوا شبح الجوع والعطش والخوف. ولم يتمكن أحد من إيصال أية معونات غذائية أو طبية للمنطقة الواقعة تحت الحصار الشديد، وفي هذه الأثناء قطعت السلطة معظم وسائل الاتصال ولم يعد من الممكن التواصل مع سكان المنطقة. وأكدت اللجنة في بيان سابق، أن القوات الأمنية سلمت جثتي مواطنين من مدينة حمص، قتلا تحت التعذيب الشديد وتشويه جسديهما وكلاهما من لاعبي نادي الكرامة الرياضي. كما أن شبكة الإنترنت مقطوعة عن مدينة حمص منذ أكثر من أسبوع، في ظل حصار إعلامي منقطع النظير حتى لا تتسرب معلومات وخصوصاً المصورة منها إلى القنوات الفضائية المهتمة بالشأن السوري، وأشارت نفس المصادر إلى استمرار المظاهرات والاعتصامات المطالبة بالحرية وبسقوط سلطة القمع والاستبداد على نحو يومي في أحياء حمص وخصوصاً في أحياء باب السباع وباب الدريب وجورة الشياح والغوطة، في ظل إطلاق نار كثيف لا يكاد يتوقف ليلاً أو نهاراً من جانب السلطات الأمنية والعصابات التابعة لها. وهما: وأشار مصدر إلى أن مجموعة من مواطني مدينة حمص زارت بلدة الرستن التي تبعد 20 كيلومترا شمال المدينة واطلعوا على حجم ما أصابها إثر الفظائع التي ارتكبتها قوات الأمن أثناء اجتياحها للبلدة مؤخراً وقدرت عدد الذين قتلوا في المجازر التي ارتكبتها هذه القوات بالمئات، بالإضافة إلى التدمير الكبير الذي أصاب البلدة ومئات المعتقلين الذين ألقي عليهم القبض واختفوا ولا يعرف مصيرهم. جاء ذلك فيما بدأ لاجئون سوريون في تركيا إضرابا عن الطعام احتجاجا على العزلة التي وضعتهم فيها السلطات التركية، وقال ناشط حقوقي سوري، مقيم في تركيا إن “اللاجئين في مخيم يايلاداجي بدأوا إضرابا عن الطعام بعد صلاة الجمعة“. وأضاف المصدر “إنهم يحتجون على منع الزيارات، ومنعهم من التظاهر ضد النظام في دمشق وانعدام الاتصالات بالخارج“. وتحدث عن إقدام حراس أتراك على “ضرب” لاجئين الخميس. وتأتي هذه الاحتجاجات فيما وصلت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، سفيرة النيات الحسنة لدى المفوضية العليا للاجئين، إلى هاتاي الجمعة وزارت مخيم التينوزو. وقال المصدر نفسه ان السلطات التركية تمنع الاتصال باللاجئين في المخيمات. لكنها أعلنت أنهم يحصلون على ثلاث وجبات يوميا وعلى المياه الساخنة على مدار الساعة وعلى تجهيزات كالغسالات والتلفزيونات. ويقوم متطوعون ببرامج تسلية للاطفال، وينشط فيها أئمة وعلماء نفس يتحدثون اللغة العربية. مقاطع من جمعة “الشيخ صالح العلي”: منطقة المهاجرين في دمشق: بداية توافد المتظاهرين في حمص: درعا- حوران يغنون يا وطنا ويا غالي: مدينة قطنا: ادلب تهتف الشعب يريد إسقاط النظام وبالروح بالدم نفديك يا معرة دعما لمعرة النعمان: جمعة الشيخ صالح العلي في الميادين بدمشق يهتفون “عالجنة رايحين شهداء بالملايين”: خطيب في جمعة الشيخ صالح من الصنمين : والله إن الكفة قد رجحت.. الشعب يريد إسقاط النظام: القرى الشرقية في الجيزة تكبر تكبيرات العيد في جمعة الشيخ صالح العلي: الأسد يواجه دير الزور بالرصاص: دير الزور يهتفون ضد بشار ويشكرون تركيا بعد استقبالها للنازحين: