* شاهد عيان للفضائية السورية: الميدان هادئ ولا مظاهرات.. وصوت من خلفه: الشعب يريد إسقاط النظام * خمسة قتلى في حمص واعتقالات لمعارضين وحقوقيين وانتشار أمني كثيف في محافظات سوريا كتبت- نفيسة الصباغ: خرج مئات الآلاف من السوريين المطالبين بإسقاط النظام رغم سقوط مئات القتلى واعتقال الآلاف في حملة قمع غير مسبوقة، وردد المتظاهرون هتافات على رأسها “الشعب يريد إسقاط النظام” و“مكتوب على البارودة بشار أيامك معدودة” و“مكتوب على الدبابة.. بشار وعودك كدابة“. ورغم خروج المظاهرات استمر الإعلام السوري في تزييف الحقائق، وفي اتصال من الفضائية السورية مع من أسمته “شاهد عيان” من ساحة الميدان في العاصمة دمشق قال خلالها “أنا الأن في الميدان ولايوجد أي مظاهرة وكل القنوات تكذب“، فما كان من أحد المتظاهرين إلا أن اقترب منه وهتف عاليا “الشعب يريد إسقاط النظام“. ونادى متظاهرون في حي الميدان في العاصمة السورية دمشق بإسقاط النظام وخرجت ظهر الجمعة مظاهرة جماهيرية من مسجد الحسن في وسط العاصمة دمشق ضد ما يحدث في البلاد من قمع وحشي أدى إلى مقتل أبرياء عزل. وتم خلالها اعتقال المعارض السوري رياض سيف على يد أجهزة الأمن وأشار حقوقي سوري إلى أن هناك اعتقالات كثيرة مستمرة في سوريا ركزت في الأيام الأخيرة على استهداف الناشطين الحقوقيين. وخرجت مظاهرة أخرى في القامشلي بمحافظة الحسكا مطالبين بتغيير النظام، وخرج آلاف الأكراد في شرق سوريا مطالبين بالحرية السياسية والوحدة الوطنية. وفي حمص، سقط خمسة قتلى في إطلاق نار على المتظاهرين، وقال شهود عيان إن دبابات انتشرت في المدينة اليوم الجمعة وأن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في بلدة التل مع انتشار المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في أماكن مختلفة من البلاد. وقال شاهد إنه رأي ثلاث دبابات قرب حي برزة في دمشق حيث دعا نشطاء إلى الاحتجاج. وفي التل أطلقت قوات الأمن النار على حشد يضم مئات من المحتجين مما أدى إلى إصابة عدد منهم. وفي قرى ومدن ريف دمشق تم اعتقال أكثر من آلف مواطن، إلا أن عشرات الآلاف خرجوا اليوم للتظاهر في دمشق العاصمة وقرى ومدن ريف دمشق رغم الحلول الأمنية التي حاولت الحكومة استخدامها. وفي مدينة التل هناك جرحى ومصابين بالرصاص وبالغاز المسليل للدموع، وفي بانياس خرجت المظاهرات وتجمع المجحتجون في مكان واحد اقترب عدد المشاركين فيها من 10 آلاف شخص، وفقا لشاهد عيان في تصريحات لفضائية الجزيرة، وقال إنه شخصيا لم يتوقع خروج تلك الأعداد رغم وجود انتشار أمني كثيف تنوع ما بين الجيش وقوات الشرطة وعناصر “الشبيحة” أو قوى أمنية بلباس مدني. وفي مدينة الرمثا على الحدود السورية الأردنية، منعت حواجز أقامتها قوات الأمن الأردني متظاهرين أردنيين حاولوا عبور مركز حدود الرمثا باتجاه الأراضي السورية، وانطلق بعد صلاة ظهر الجمعة المئات من أهالي مدينة الرمثا (شمالي الأردن ) من المسجد العمري بوسط المدينة تجاه مركز جمرك حدود الرمثا في مسيرة تضامينة مع الأشقاء السوريين. وشارك في المسيرة بعض النواب وشخصيات سياسية وحزبية منددين بالمجازر التي تحدث على يد الجيش السوري في درعا ومختلف المحافظات السورية، ورفع المشاركون في المسيرة يافطات كتب عليها ” لا للتدخل الأجنبي في سوريا” ..” نعم للإصلاحات في سوريا” و ” يا درعا لينا وحقك علينا” و “بالروح بالدم نفديك يا درعا“. وشدد بيان صادر عن حراك الرمثا الشعبي على أهمية مطالب الإصلاح المشروعة لجميع الشعوب العربية والإسلاميية والتي قد كفلتها الدستاتير رافضة استخدام الأساليب القمعية ضد هذه التحركات. وتحولت عطلة يوم الجمعة لدى السوريين إلى يوم استثنائي، في ظل حالة التظاهر التي تشهدها مدن وبلدات في هذا اليوم تحديدا منذ قرابة الشهرين. وفيما يشكو كثيرون من حالة خوف وقلق جراء سقوط قتلى ومصابين في بعض المظاهرات، يؤكد متظاهرون أن تحركهم سلمي وسيواصلونه من أجل الحرية. وكانت وزارة الداخلية السورية قد جددت في بيان لها دعوة المواطنين في الظروف الراهنة للامتناع عن القيام بأي مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات -تحت أي عنوان كان- إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر، بالتزامن مع حواجز أمنية على مداخل العاصمة السورية، وانتشار عسكري على مداخل مدن عدة محيطة بدمشق.