* الصحف الإيطالية امتلأت بفضائح بيرلسكوني الجنسية وصور حضوره حفل عيد ميلاد عارضة ملابس داخلية ترجمة – نور خالد : رجحت صحيفة تايم الأمريكية أن فضيحة بيرلسكوني الأخيرة قد تكون القشة الأخيرة في عمر حكومته، قائلة إن أحد المؤشرات على خطورة الفضيحة هو استمرار الصحف الإيطالية في نشر صور لكريمة المحروق الراقصة المغربية التي ادعت أنها تقاضت أموالا من بيرلسكوني لتحضر حفلات “بونجا بونجا” (جنسية) أقامها. لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يوجه فيها الاتهام لبيرلسكوني بالخروج بصحبة قاصرات، ففي مايو 2009، رفعت زوجة بيرلسكوني دعوى للطلاق منه بعدما حضر حفل عيد الميلاد الثامن عشر لعارضة ملابس داخلية، إلا أن الفضيحة الأخيرة حملت الكثير من التفاصيل التي قوضت رئاسة الوزراء التي كانت قد ضعفت بالفعل واقتربت من نقطة الانهيار. وفي يوم الأربعاء، نشرت مجلة “أوجي” الأسبوعية ما تقول أنه لقطات فيديو لفتيات الاستعراض خلال دخلوهن إلى فيلا بيرلسكوني، ووفقا لتقارير الصحف الإيطالية، ويجري التحقيق مع ما لا يقل عن ثلاثة من المقربين لرئيس الوزراء حول المساعدة والتحريض على الدعارة. كريمة، التي تشتهر أيضا باسم “رويي سارقة القلوب”، نفت ممارسة الجنس مع بيرلسكوني، لكنها قالت إنه أعطاها ما يقرب من 10آلاف دولار وبعض المجوهرات بعد حضورها بعض حفلاته. وفي الأسبوع الماضي، ظهرت امرأة أخرى في الصورة لتقول أنها قد تقاضت أموالا لممارسة الجنس مع رئيس الوزراء. وكان بيرلسكوني نفى هذه الاتهامات. واعتبرت الصحيفة أن الأكثر إضرارا ببيرلسكوني من كل ما يحدث هو المزاعم بإساءته استخدام السلطة، عندما اتصل بمركز للشرطة بعدما اعتقلت كريمة في مايو على خلفية قضية سرقة. وفقا لتقارير صحفية، فقد قال بيرلسكوني للضباط إنها كانت حفيدة الرئيس المصري، محمد حسني مبارك. بيرلسكوني ينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول انه كان يساعد فقط شخص ما “في حاجة”. لكن أن رئيس مجلس النواب جيانفرانكو فيني، خصم بيرلسكوني السياسي، دعا في مطلع الأسبوع الماضي رئيس الوزراء إلى الاستقالة. ويسيطر فيني، شريك في الائتلاف اليميني الحاكم بقيادة بيرلسكوني، على مجموعة من البرلمانيين الذين انفصلوا عن حزب رئيس الوزراء. وقال أعضاء من حزب فيني إنهم سينسحبون من الحكومة إذا لم يتنحى بيرلسكوني، وبالتالي سينهار الائتلاف. وقال أليساندرو كامبي مدير مؤسسة بحثية يرأسها فيني إن: “هذه الفضيحة كانت مؤشرا على أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة تماما”، وأضاف أن “لصالح يمين الوسط ولصالح البلاد، على بيرلسكوني قبول التضحية ومغادرة مكتب رئيس الوزراء والسماح بولادة شيء جديد”. وتأتي المواجهة الأخيرة بعد أشهر من الجدل بين الرجلين، بيرلسكوني وفيني الذي يلعب لعبة حافة الهاوية في محاولة لإسقاط رئيس الوزراء دون أن يظهر في الصورة باعتباره من تسبب في الزج ببلاده إلى حالة من الفوضى الانتخابية وقت الأزمة. واعتبر جيمس ألستون أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في روما أن: “قلق فيني الرئيسي هو أنه لا يريد أن ينظر إليه باعتباره من قام بإسقاط الحكومة”، وأضاف جيمس “لقد ناشد يمين الوسط كي يبدو كشخص يسعى للاستقرار”. مواضيع ذات صلة 1. فضيحة “روبي” تهدد بقاء حكومة بيرلسكوني 2. “ديلي تليجراف”: قاضية تسخر من بيرلسكوني ..”إذا كانت روبي حفيدة مبارك فأنا نفرتيتي”