* المتظاهرون يتهمون المعارضة بالسعي لنصيب من السلطة وليس التغيير ويرفعون لافتات تطالب بمحاسبة صالح إعداد- نور خالد ووكالات: وجه شباب ساحة التغيير بصنعاء دعوة إلى جميع المتظاهرين داخل وخارج الساحة للاستعداد ليوم الزحف، بعد توافد الآلاف إلى الساحة مرددين شعارات منها “الشعب يريد الزحف إلى القصر” و “يا أحزاب لا تمديد ثورتنا ثورة تصعيد” . وأكد المتظاهرون اليوم أن جمعة الفرصة الأخيرة كانت الفرصة الوحيدة للرئيس لكي يرحل وبحسب قولهم “نحن مستعدون للزحف إلى القصر الرئاسي“. وعبر الشباب عن استياءهم الشديد من أحزاب اللقاء المشترك لقبولهم النهائي بالمبادرة الخليجية والتي لا تقضي بالرحيل الفوري للرئيس صالح ومحاكمته هو وكافة رموزه . واعتبر الثوار في اليمن أن أمريكا ودول والخليج والاتحاد الأوروبي لا يراهنون على الشعب اليمني لأن مطالب الشعب معروفة وهي رحيل النظام دون شروط. وكانت المعارضة اليمنية أعلنت على الخطة الخليجية كاملة والتي تقضي بتنحي الرئيس صالح خلال شهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية بنسبة50٪ لكل طرف على أن تشكل الحكومة خلال مدة لا تزيد عن سبعة أيام من تاريخ التكليف . وكانت المعارضة وافقت السبت الماضي على اقتراح التسوية الذي قدمته دول الخليج باستثناء النقطة التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها. ونقلت وكالة الأنباء ” رويترز ” عن مصدر في المعارضة قوله إن التحالف “غير رأيه بعد تلقي توضيحات من الجانب الخليجي وافقنا على المبادرة والمشاركة في حكومة للوحدة الوطنية“. وتعهد المحتجون بمواصلة المسيرات حتى استقالة ومحاكمة صالح الذي تراجع عن وعود سابقة في السنوات القليلة الماضية بعدم ترشيح نفسه للرئاسة. كما يساورهم القلق من أن تكون بعض أحزاب المعارضة والتي كان كثير منها حلفاء لصالح تتعاون مع الرئيس حاليا للحصول على نصيب أكبر من السلطة وليس لضمان إحداث تغييرات حقيقية. وقال حمدان زايد في صنعاء حيث يعتصم آلاف المحتجين منذ أسابيع “هذا الاتفاق مخيب لآمالنا. الرئيس لم يترك السلطة.. حصل على ما يريد وهو رحيله هو ومؤيدوه دون محاكمة على قتل المحتجين وعلى الأموال التي نهبوها.” وأضاف “لقد انتصر على المعارضة لكن بالنسبة لنا (المحتجين) سنواصل ثورتنا. لن نترك الشوارع بسبب هذا الاتفاق المحرج.”