وصف الفنان خالد النبوي تجربته في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية بأنها تجربة مواطن مصرى ، رافضا أن يقال عنه بأنه كان من أوائل الفنانين الذين نزلوا إلى ميدان التحرير .. وقال فى لقاء مع الصحفيين على هامش مشاركته بمهرجان الجزيرة للافلام التسجيلية بالدوحة « نزلت إلى هناك بصفتي مواطنا مصريا له همومه التي يشترك فيها مع إخوانه من شباب ثورة 25 يناير» واكد النبوى أن الفنانين الذين شاركوا بالثورة لم يحددوا أي قوائم سوداء ، ولكن من حدد هذه القوائم هم المواطنون في التحرير، كما اكد أنه ليس مع فكرة هذه القوائم خاصة أن التاريخ لا يكذب ولكنه يسجل. وقال النبوى ان فيلم ” القاهرة وسط البلد ” الذى افتتح المهرجان يرصد أحداثا ما بوسط القاهرة، وقال إن مصر مليئة بالأحداث وكانت هناك إرهاصات أولية لحركات أخرى، وبالتأكيد إن ما حدث يوم 25 يناير كانت له جذوره العميقة، فالجميع شارك في الثورة، ، غير أن توقيت الثورة كان نوعا من العبقرية. وعما رصده النبوي في التحرير من رؤى يمكن أن تكون مشاهد سينمائية، قال إنها كثيرة ومنها أن بعض المواطنين الذين تواجدوا بالتحرير كانوا يرفضون تبديل ملابسهم الملطخة بدماء إخوانهم من الشهداء، ووجود أمهات الشهداء بالميدان، وحالات الإيثار ومداواة الجرحى، إصرارا على نجاح الثورة. وعن قلة الأفلام التسجيلية في العالم العربي، قال إن الأفلام السينمائية بشتى أنواعها أصبحت قليلة حتى إن مصر التي تلقب بهوليوود الشرق كانت تنتج في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي ما يقرب من 120 فيلما في العام، وكان عدد السكان وقتها أقل من الآن بكثير، ووقتها و كان لدينا 560 دار عرض متفرقة، اضاف دور العرض تناقصت الآن إلى 420 دار عرض في أماكن مجمعة، مؤكدا أن هذا التراجع في الإنتاج ودور العرض يرجع إلى عدم الإدراك العربي لأهمية السينما وحول مدى ملامسة الأفلام التسجيلية للواقع قال من الطبيعي أن تكون الأفلام التسجيلية أقرب للواقع، لأنها ترصد الواقع دون تزييف أو عوامل إثارة أخرى بعكس الفيلم الروائي الذي تضاف إليه رؤية المخرج.