* طالبت الإخوان بعدم الترشح للرئاسة.. وسأترشح كفرد لأني لم أرى من يمثل كل أطياف مصر * التنظيم الدولي أقرب ما يكون للوهم .. ولن أنضم إلى أي حزب من الأحزاب كتب – طه العيسوي: أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين أن وصول أي فصيل للحكم عبر انتخابات شفافة لا يثير الذعر، والإخوان لن يكتسحوا أي انتخابات كما يعتقد البعض، وانتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات بمثابة رسالة ، إذ لم يحصل فيها الإخوان إلا على نسبة 20% فقط رغم منافستهم على معظم المقاعد، على غير المعتاد، لأنهم قبل الثورة كانوا يرشحون قائمة واحدة وكانت تفوز بكل المقاعد أو 90% منها وبالتالي فهناك قوى جديدة ومصوتين جدد، وال 20% هي النسبة الطبيعية للإخوان والمحبين والمؤيدين لهم.. و اعتبر أبو الفتوح أننا مازلنا في نصف ثورة ولابد أن نكون يقظين لذلك، مناديا الجيش بعدم التباطؤ أو الالتفاف على الثورة . وشدّد، في برنامج أخر كلام على قناة أون تى في مساء أمس، على أن التباطؤ يسمح للفاسدين بإعادة ترتيب أوراقهم وتهريب حساباتهم من جهة إلى أخرى، وهناك مافيات تسهل لهم ذلك وتساعدهم مقابل عمولات، وبالتالي فقد يتم تبرئة هؤلاء الفاسدين خاصة أن النائب العام التحقيق في قضايا كل قضايا الفساد. واقترح أبو الفتوح تشكيل لجان تحقيق لها اختصاصات تحقق بشكل حرفي ويتوافر لها الإمكانيات المادية والبشرية، مؤكدًا أنه إذا ما كانت هناك إرادة حكومية فسنستطيع إعادة الأموال المهربة وهناك شركات مخصصة لذلك . وأكد أبو الفتوح أن انتمائه للجماعة ليس فكرى أو تنظيمي بل هو انتماء وطني بالدرجة الأولى فهي بيته وأهله ولا أحد يستقيل من بيته ويترك أهله، واستقالته قضية مضحكة، وقد نزلت على كثيرا من الإخوان بشكل قاس وتدعو عليه كثيرا حبّا فيه وملتفين من حوله . وأشار إلى أنه لازال يدرس الترشح للرئاسة لكنه في هذه الحالة سيكون مستقلا باسم مصر وليس الإخوان وذلك واجب خدمة للوطن، مضيفًا بأنه نادي الجماعة بعدم الترشح للرئاسة ولازال مصرًا على ذلك حتى الآن فالإخوان يجب أن تظل بعيدة عن المنافسة على السلطة في حين يسمح لأعضائها بالتنافس كأفراد مستقلين وبالتالي فليس هناك تناقض، مشيرًا إلى أنه سيقوم بتعليق عضويته بالجماعة إذا ما ترشح للرئاسة لكنه سيكون تعليقا للنشاط الإداري فقط، متمنيا أن يجد المرشح الذي يستحق أن يمثل مصر ويملأ هذا المنصب ، ونوة إلى أنه لن يشترك في أي حزب من الأحزاب حتى ينهى ذلك الأمر. واعتبر أبو الفتوح أنه بمثابة سطر في كتاب الإخوان وهو يعبر عن جمهور الإخوان حتى إذا كانت تختلف مع بعض قيادات الجماعة قائلا أنه سيعتزل الحديث عن الإخوان إذا كانت أرائه تختلف مع جمهور الإخوان . يرى أبو الفتوح أن التنظيم الدولي للجماعة أقرب ما يكون للوهم لأن الإخوان مدرسة عالمية والتنظيم موجود في مصر.