تستمر العمليات العسكرية للجيش النظامي السوري في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وتتركز حاليا في ناحية سلمى وريفها. وحسبما قالت مراسلة قناة "العالم" الإخبارية، فإن حدة الاشتباكات تتفاوت بين الحين والآخر، في حين يبقى سلاح المدفعية مدعوما بالطيران الحربي، هو الأبرز تمهيدا للهجوم البري، وأن السيطرة على بلدة "الباز" كانت البارحة الحدث الأبرز، والجيش الآن يتقدم نحو أطراف "دورين" ومرصدي "النبي إشعيا" و"الشيخ نبهان". وبينت أن الاشتباكات كانت فد أسفرت عن مقتل قادة كتائب وألوية في الجماعات المسلحة، أبرزهم المدعو "أبو المغيرة الليبي" قائد كتيبة "أحفاد عائشة أم المؤمنين"، وعدد كبير من القادة هم من تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام"، والتابعة مباشرة ل"جبهة النصرة". وأوضحت إن العملية العسكرية السورية التي بدأت منذ أيام ردا على هجوم الجماعات المسلحة، للسيطرة على كامل الأراضي والبلدات السورية التي اتخذها المسلحون مراكز لانطلاق هجومهم وقذائفهم الصاروخية، منوهة إلى أن هذا ما يجسده بدء المعركة في "سلمى" والتي كانت منذ أكثر من عام ونصف، خارج السيطرة السورية، وهي ذات أهمية استراتيجية مهمة داخل الساحة الجغرافية الكبيرة، لأن أطرافها تقع على الطريق الدولي اللاذقية حلب اريحا، وتتصل جغرافيا شرقا بجسر الشغور المتصلة مباشرة بادلب، الأمر الذي يعد إمداد للجماعات المسلحة.