يقيم مركز الجزويت الثقافى بالاسكندرية، في السادسة من مساء الاثنين المقبل، أمسية ثقافية لمناقشة كتاب "الحقيقة الغائبة"، للكاتب والمفكر الراحل "فرج فودة". تقام الأمسية بمقر المركز، ويقدمها الباحث محمد حسن، ويعقبها مناقشات ومداخلات القراء والحضور. "الحقيقة الغائبة" رؤية فكرية وسياسية، تستند إلى حقائق التاريخ موثقة ومؤصلة، ويأتي هذا الجهد البحثي، والفكري، والتحليلي الذي قدمه المؤلف ردا على أولئك الذين يهربون من التوثيق والتأصيل حتى يتقولون على التاريخ بما لم يقل، وحتى يستعينوا باللاعلمية في تناول التاريخ لإسناد ما يريدون هم أن يقولوه، فيلبسون أكاذيبهم عباءة التاريخ لتكتسب مهابة زائفة ومصداقية تضج بهتانا وزورا. و"فرج فودة" كاتب ومفكر مصري ولد بمحافظة دمياط في مصر في العشرين من أغسطس عام 1945، حصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس، وأنجب ولدين وبنتين. أثارت كتاباته جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، فقد طالب بفصل الدين عن الدولة، وكان يري أن الدولة المدنية لا شأن لها بالدين. حاول "فرج فودة" تأسيس حزب باسم "حزب المستقبل"، وطالبت جبهة علماء الأزهر لجنة شئون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 بيانا "بكفر" الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله! استقال "فودة" من حزب الوفد الجديد لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري عام 1984، وأسس الجمعية المصرية للتنوير. أهم كتبه" "النذير، الملعوب، زواج المتعة، نكون أو لا نكون، الإرهاب، حوار حول العلمانية، قبل السقوط، حوارات حول الشريعة، الوفد والمستقبل، حتى لا يكون كلاما في الهواء، الطائفية إلى أين". تم اغتياله في القاهرة في 8 يونيو 1992 على يد جماعة إرهابية، حين كان يهم بالخروج من الجمعية المصرية للتنوير بشارع أسماء فهمي بمدينة نصر بالقاهرة بصحبة ابنه الأصغر وأحد أصدقائه.