أثار المؤلف يس الضوي، سيناريست مسلسل "الزوجة الثانية"، المعروض حاليًا على شاشات الفضائيات، بوادر أزمة جديدة تتعلق بالعمل والمشكلات التي صاحبته منذ بدء مراحل إنتاجه. وقال الضوي ل"البديل" إنه واجه عدة مشكلات مع مخرج المسلسل خيرى بشارة، منذ بداية جلسات العمل، ومطالباته بتخفيف زخم المشاهد وتفاصيلها، مرددًا عبارة "إننا في مصر، ومثل هذه المشاهد تحتاج دقة لا تتوفر سواء من الإنتاج والقائمين عليه أو من المجموعة (التي اختارها بنفسه) من المسئولين عن الأكسسوارات والملابس وحتى المصورين و غيرهم". ويضيف الضوي أنه احترم بشارة كمخرج له تاريخه، مؤكدًا تخفيفه المشاهد مما هي عليه من الزخم والتفاصيل التي من المفترض أن تستفز المخرج المتمكن، بدلًا من هروبه منها، ومن ثم ضاعت الأجزاء الدرامية التي كانت مصدرًا لصناعة قدرًا من الإدهاش لا الإعجاب فقط. ويوضح الضوي أنه لو كان يعلم منذ البداية هو وأحمد صبحي، شريكه في كتابة سيناريو العمل، أن المخرج سيحيل السيناريو إلى هذه الدرجة من التقليدية العادية، ما كان بذل ذلك المجهود الذي فى الكتابة. وتابع "إذا تغاضينا عن طموحي العريض الذي وضعته في الصورة والإيقاع والحوار وعناصر الإدهاش، وحاسبنا خيري بشارة على مسلسل عادي، فإننا نجد أخطاء لا يمكن أن يرتكبها مبتدئ، مثل موت الغفير سنجاب ثم ظهوره مرة أخرى في مشهد جاء بترتيب خاطئ في المونتاج، أو أن يقول العمدة أنه لا يريد أن يذهب بإبنه ليطاهره عند زناتي، في حين أن زناتي دخل السجن بسبب قتله للغفير سنجاب، وغير ذلك من الأخطاء المخجلة". وأضاف "خيري بشارة لم يكن يعرف كيف يقيس الوقت مطلقًا، ففي البداية قال أن الحلقات طويلة جدًا وألزمنا بتكثيفها، فقمنا بتكثيف الثلاثين حلقة، وبدا الأمر كأننا نكتب العمل من جديد، ثم في الربع الأول من بداية التصوير عاد فقال أن السيناريو أصبح أقل من الوقت المطلوب، فبدأت أعالج الأمر، وبذلت جهدًا لا يمكن وصفه خصوصًا وأنه كان إذا لم يجدني إلى جانبه أرسل في طلبي أو اتصل بي لأكون بجواره، ولم تكن هناك حكمة في اقتصاص مشهد بعينه وترك آخر، بل سارت الأمور بعشوائية" ورأى السيناريست أن بشارة مخرج محدود الإمكانيات، بحسب وصفه، وهو ما تسبب في خروج المسلسل بهذه الكيفية، مما تسبب في تعرضه للانتقادات.