قال موقع الخبر الجزائرية: إن زعماء أحزاب البؤس السياسي في مقر "حمس" اجتمعوا ودعوا إلى إفساد موقف الحكومة الجزائرية من الأزمة المصرية بدعوتهم الحكومة إلى اتخاذ موقف مؤيد للإخوان وضد الانقلاب على الإخوان، وحدث هذا في ندوة قالوا عنها إنها سياسية، هذه الأحزاب لم تجتمع لتدارس الوضع السياسي في الجزائر المهترئ، فالأحزاب تعرف أن مجلس الوزراء لم يجتمع مدة 9 أشهر .وتعرف أن البرلمان شبه معطل تماما، وتعرف بأن الحكومة تقوم فقط بتصريف الأعمال، ومع ذلك لم تجتمع الأحزاب حول هذه المواضيع واجتمعت فقط لتحاسب الحكومة على موقفها الحيادي في أزمة مصر وأزمة تونس، وطالب المعتوهون في السياسة الحكومة بالتدخل في الشأن الداخلي لمصر وتونس ونصرة الإخوان. وأضاف الموقع قائلاً: إن هؤلاء لا يعرفون أن المصريين كلهم إخواننا.. وليس إخوان مصر فقط هم إخواننا، هل إخوان مصر عقدوا اجتماعات حزبية للضغط على مبارك لاتخاذ موقف من أزمة الجزائر؟ والجواب: "لا"؛ لأن إخوان مصر لا يزايدون على حكومتهم في مسائل السياسة الخارجية، مواقف هذه الأحزاب في القضايا الداخلية ومع ذلك يهربون إلى اتخاذ مواقف في مسائل دولية تشغل بال الرأي العام لأجل مسائل شعبوية آنية. وأشار إلى أن موقف الخارجية الجزائرية من أزمة مصر صحيح ومن الواجب على هذه الحزيبات أن تعتذر على ما بدر منها نحو خارجية بلادهم.. لو صدر عنها دعوة الحكومة الجزائرية إلى فعل شيء ما في مصر وتونس وسوريا لإصلاح ذات البين بين الأشقاء في هذه البلدان، لكان موقف الأحزاب منسجمًا مع مبادئ الجزائر في السياسة الخارجية وهي عدم التدخل في الشأن الداخلي للأشقاء والجيران. وتابع: عندما عزل بومدين بن بلة سنة 1965 حشرت مصر أنفها في الشأن الجزائري، وكان رد السلطات الجزائرية على ناصر آنذاك: "هل تسألونا عندما ننهي مهام موظف من موظفي الدولة الجزائرية؟ "أظن أن بن بلة موظف جزائري وليس مصريا؟ كذلك الحال اليوم يا أحزاب البؤس السياسي: مرسي موظف مصري وعزله من طرف السيسي أو "ليلى علوي" شأن مصري لا دخل للجزائر فيه؟ وأضاف الموقع: أنا لا ألوم الأحزاب؛ لأنها اتخذت مثل هذه المواقف البائسة، بل ألوم وزارة الخارجية التي اتخذت مواقف جيدة في مسائل حيوية مثل ليبيا ومالي وتونس ومصر وسوريا، لكنها لا تستطيع أن تسوق هذا إلى الرأي العام الوطني بصورة جيدة. ما كان يضر وزارة الخارجية لو نظمت لقاء مع زعماء هذه الحزيبات البائسة لوضعها في صورة مواقف بلادنا إزاء هذه القضايا الحيوية حتى لا تترك قطعان السياسة تساق بجواق قافلة سير. وقال: نحن بلد يعرف جيدًا معنى الثورة، لذلك لا نصدّر الثورة للناس ولا نستورد الثورات من الناس، ومن يقول: إن ما يحدث في مصر وتونس سينعكس على الجزائر هم قوم لا يفهمون شيئًا، فلا كانت الجزائر إذا اخترقها انقلاب السيسي أو ديمقراطية مرسي أو الغنوشي؟ فانتبهوا لأنفسكم ولا تزايدوا على بلدكم في الموقف الصح الذي اتخذته سياستها الخارجية وأثبتت الأيام صواب هذا الموقف.