هو حدث سنوى عالمى خٌصص لمعارضة الاحتلال الصهيونى، يتم من خلال الحشد لمظاهرات عارمة لمناهضة الصهيونية فى الدول العربية والإسلامية. إنه يوم القدس العالمي أو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف ، وهو يعقد كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك أى الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع، نشأ لأول مرة في إيران بعد ثورة 1979 الإسلامية ، باقتراح من قبل آية الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آنذاك. ويتم الاحتفال به لمراجعة الحسابات تجاه مركز الصراع العربي الإسلامي مع محور الشر في العالم المتمثل بالمشروع الصهيوني والذي يعمل جاهداً على أن يمحو مركزية القضية الفلسطينية في العقل العربي الإسلامي. يقول القبطان محمد سبيته -نائب أمين سر حركة فتح "إقليم القاهرة" فى تصريحات ل"البديل"، إن قضية القدس هى قضية مل العرب والمسلمين فى جميع أنحاء الأرض، بل إنها قضية كل الأحرار. واستنكر، عدم وصول الدعم المالى المخصص لمدينة القدس حتى الآن ، مشيرا إلى أن المدراس ، المستشفيات، وكل الأماكن الفلسطينية تحتاج إلى ترميم، فى حين أن رجال الأعمال الصهاينة يخصصون من 15 – 20 من مخصصاته المالية كل عام ، للسيطرة ولتنفيذ خطة التهويد وبناء المستوطنات. وكشف عن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلى بتحويل معبر "قلانديا" من معبر برى إلى حدود لدولة إسرائيل، وهو ما يعزز من فرض امتداده إلى القدس العربية ، كما أنها ملئت المدينة بالمستوطنات ، وهذه المستوطنات بحجم مدينة كاملة لإخراج أهل القدس. وأكد أن سكان مدينة القدس يتم سحب هويتهم ، ويحاولون الحياة فى الدكاكين حتى يبقون داخل مدينة القدس والحفاظ على هويتهم ، مستنكرا أن تكون هذه المناسبة مجرد عدد من المسيرات فى عدد من الدول، فلم يعد بها أى اهتمام وتراجع الاهتمام بالقدس إلى الدرجة الرابعة. وقال: "كنا نتمنى أن يستمر الربيع العربى بالزخم الذى كان موجودا ، لكن الظروف التى تمر بها المنطقة العربية من اضطرابات غطت على الاهتمام بقضية القدس". وذكر أن أعداد الفلسطينيين فى مدينة القدس، وصل إلى 250 ألف مواطن فلسطينى، وهو عدد قليل جدا، وما يعادل ربع سكان القدس، أصبحت الأغلبية داخل المدينة من الإسرائيليين، حيث يعتبر الاحتلال كل ما فى داخل القدس ولاية إسرائيلية من بلديات وضرائب ومستشفيات ومدارس ويحكم سيطرته عليها بشكل قوى. وتطرق إلى الحديث عن خطورة الوضع فى القدس قائلا:"إننا وصلنا لمرحلة أن يصبح الفلسطينيون فى القدس أقلية لا تأثير لهم، فالكيان الصهيونى خطته فى ذلك استقطاب اليهود من كل مكان فى العالم إلى المدينة، حرصًا على التوسع الاستيطانى خاصة أن المنازل الفلسطينية فى القدس بدأت فى الانهيار من قدمها دون ترميم. واستطرد قائلا:"لا يوجد توجه عربى إلى القدس خلال الفترة المقبلة، وأنا أول من أيد مفتى مصر السابق الدكتور على جمعة فى زيارته للقدس، فالمواطن المقدسى يريد التضامن والتعاطف معه لكى يحصل على جرعه معنوية تعينه فى الصمود ضد الاحتلال".