انخفضت الفاتورة الاستيرادية للعب الأطفال بقيمة 80%، مقارنة بفاتورة العام الماضي، على غير المعتاد سنويًا. يعتبر المستوردون الأعياد والاحتفالات الرسمية، مواسمًا لترويج الألعاب، ومع دخول الأعياد تزيد الفاتورة الاستيرادية لبعض ألعاب الأطفال، ما لم يحدث استقبالًا لعيد الفطر المقبل، وأرجع المستوردين والتجار ل"البديل" السبب في الانخفاض إلى عدد من الأسباب، أهمها ارتفاع الأسعار إلى جانب عدم إقبال المواطنين على الشراء. وأكد بركات عبد الله، عضو شعبة لعب الأطفال، بالغرفة التجارية بالقاهرة، انخفاض الكميات المستوردة من لعب الأطفال خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك لهذا العام، بنسبة كبيرة تقل عن 20% من نسبة الكميات التي تم استيرادها بالعام الماضي. وأوضح أن سبب تراجع الكميات المستوردة هو عدم استقرار السوق التجارية بمصر، وتوتر العلاقات الخارجية بين مصر وعدد من الدول، بسبب الأحداث السياسية، وصعوبة التحويلات من البنك المركزي للعملات الأجنبية، إلى جانب ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير. وأضاف أن زيادة التعريفة الجمركية لبعض الألعاب، باعتبارها سلع رفاهية أدت إلى نفور التجار عن استيرادها، مؤكدًا ارتفاع التعريفة الجمركية للألعاب الجماعية بنسبة 40% بدلًا من 10%، وارتفاع التعريفة على المشايات لتصبح 30% بدلًا من 10%. وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، بالغرفة التجارية للقاهرة، إن جميع السلع المستوردة من الخارج انخفضت بشكل كبير خلال هذا العام، لعدة أسباب، أهمها ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار محليًا، إلى جانب عدد من قرارات رسوم الإغراق التي احتال المحتكرين على المسئولين لإصدارها. كما أكد أن جميع السلع الموجودة بالسوق دخلت عن طريق التهريب أكثر من دخولها بالطريقة الشرعية، وأن نسبة 300% من السلع المهربة بالسوق المصري، ولا تكون صحية في الاستهلاك العام للمواطنين. وأوضح أن هناك عدد من السلع التي لا يمكن أن يتوقف استيرادها بشكل تام، ولكن من الممكن أن يتم خفض الكميات المستوردة منها، أهمها الأسماك بمناسبة دخول عيد الفطر، لإقبال المواطنين بشكل كبير على شرائها. ومن جانبه، قال هيثم محمد، صاحب محل لعب أطفال وهدايا بمنطقة الهرم، إن الكميات الموجودة بالسوق خلال هذا العام من الألعاب الجديدة قليلة، ويعتمد التجار على عرض السلع الموجودة لديهم من العام الماضي، لارتفاع أسعار الألعاب وضعف الإقبال على الشراء بشكل كبير. وتوقع أن تشهد سوق الألعاب رواجًا بنسبة 10% خلال أيام العيد فقط، على أن تعود للركود مرة أخرى لحين الانتهاء من الانشقاقات السياسية التي تعاني منها مصر وتحسن الحالة الاقتصادية للمواطنين.