يقبل المواطنين مع دخول شهر رمضان على شراء الأسماك المختلفة وخاصة الفسيخ والرنجة وتناولها خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك؛الذي يفصلنا عنه أيام قليلة، وحالت الأحداث السياسية خلال هذا العام دون إقبال المواطنين على استعادة العادات الخاصة بهم، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع قيمة الدولار وزيادة التعريفة الجمركية على الأسماك باعتبارها من السلع الرفاهية وأيضا سيطرة موجة حارة على البلاد. قال أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية للقاهرة، إن عمليات الصيد المحلية متوقفة خلال هذه الفترة، وأن السوق المحلية تعتمد على الأسماك المجمدة فقط. وأوضح ل"البديل" أن إقبال المواطنين على الشراء ضعيفًا إلى حد كبير مقارنة بالعام الماضي بسبب الأحداث السياسية ومواكبة العيد هذا العام للموجة الحارة التي يقلع المواطنين بسببها عن تناول الأسماك، مما أدى إلى انخفاض نسبة الأرباح الخاصة بالتجار مقارنة بالعام الماضي، لافتًا إلى أن سعر البوري انخفض ليتراوح بين 25 و30 جنيهًا بدلاً من 30 و32 جنيهًا مطلع الشهر الحالي، وكذلك انخفضت أسعار البلطي ليتراوح بين 7 وحتى 12 جنيهًا بدلاً من 12 و19 جنيهًا مطلع الشهر الحالي. وتوقع رئيس الشعبة أن تشهد الأسعار ارتفاعًا خلال الاحتفال بالعيد بقيمة تتراوح بين جنيه وجنيهان للكيلو، في حال إقبال المواطنين على الشراء. ومن جانبه قال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة البقالة والمواد التموينية بالغرفة التجارية للقاهرة، إن المحال التجارية بها كميات كبيرة من الرنجة انتظارًا لإقبال المواطنين خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك. وأكد ل"البديل" أن الكميات الموجودة تنخفض عن التي كانت خلال العام الماضي بنسبة 25%، وذلك تأثرًا بالحالة السياسية التي تمر بها مصر الآن، مضيفًا أن الأسعار تكاد تكون مستقرة. وأشار إلى أن أسعار الرنجة تبدأ من 18 جنيهًا وتصل إلى 35 جنيهًا للكيلو، مضيفًا أن جميع الكميات مستوردة من الخارج من دول هولندا والنرويج وذلك لأنه يتم تصنيعها من سمكة الهارنج.