أكدت قبيلة عربية في إقليم دارفور، غرب السودان، اليوم الثلاثاء، أنها قتلت 100 من أفراد قبيلة أخرى، بعد أيام على مواجهات دامية، وأعمال عنف بين القبيلتين. وقال "أحمد خيري"، أحد زعماء قبائل المسيرية، لوكالة "فرانس برس": "خسرنا 28 من رجالنا وقتلنا مائة منهم"، وكان "خيري" يتحدث عن الاشتباكات مع قبيلة السلامات، قرب مدينة قارسيا، بغرب دارفور، أمس الاثنين، وأضاف: "قوات من الطرفين تحتشد في أماكن مختلفة". وقال أحد زعماء قبيلة السلامات: "قتل عدد كبير من الأشخاص من الجانبين"، وأضاف هذا الزعيم القبلي: طالبا عدم ذكر اسمه، "أمس وقَّع قتال عنيف، بعد أن هاجمت المسيرية، قريتنا بالأسلحة الثقيلة"، ويؤكد الطرفان مقتل عشرات الأشخاص منذ تجدد أعمال العنف، بين المسيرية والسلامات مطلع يوليو، وقال الزعيم القبلي من السلامات أيضًا: إن "الحكومة وعدت بإرسال قوات من "زالنغي" للتدخل بين الطرفين لكنها لم تصل بعد"، في إشارة إلى عاصمة ولاية وسط دارفور. وتبعد "قارسيا" نحو 150 كلم، شمال منطقة "ابو جرادل"، حيث أوقعت معارك الأسبوع الماضيبين المسيرية والسلامات 94 قتيلًا، معظمهم من قبيلة السلامات، بحسب ما أكده" خيري" الأسبوع الماضي. وقالت قبيلة السلامات: إن 52 من رجالها قتلوا في تلك الاشتباكات، في جنوب غرب دارفور، على الحدود مع تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. والمعارك القبلية والاتنية تأتي في مقدمة أعمال العنف في دارفور هذا العام، وأدت إلى نزوح نحو 300 ألف شخص في الأشهر الخمسة الأولى فقط، بحسب البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى دارفور "يوناميد".