قتل 94 شخصا على الاقل في الساعات الاخيرة في مواجهات بين قبيلتين متخاصمتين في دارفور غرب السودان بعد اقل من شهر على ابرام هدنة بينهما، كما اعلن زعيم قبيلة أمس الأول. وأكد احمد خيري الذي قدم نفسه على انه قائد مجموعة مقاتلين من قبيلة المسيرية، ان المعارك اندلعت الجمعة بعد محاولة هجوم لقبيلة السلامات.
واوضح «لقد فقدنا ثمانية من رجالنا وقتلنا 86 من رجالهم».
واكد احد قياديي المسلحين في قبيلة السلامات وقوع الاشتباكات والقتلى غير انه قدم حصيلة ادنى للخسائر في صفوف رجال القبيلة.
وقال لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان «المسيرية هاجموا قريتنا فتصدينا لهم وخسرنا 52 من رجالنا». وأضاف ان مسلحي قبيلته قتلوا بدورهم «عددا» من المهاجمين لكن من دون ان يكون بوسعه تحديده.
وتؤكد بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ان القتال بين القبائل شكل المصدر الاكبر للعنف في دارفور وأدى الى نزوح ما يقدر ب300 الف شخص في الاشهر الخمسة الاولى وحدها.
وهذا العدد اكبر من الارقام التي سجلت في السنتين السابقتين مجتمعتين. ووقعت المعارك الاخيرة في منطقة ام دخن جنوب غرب دارفور قرب الحدود التشادية.
وقال خيري الذي اكد انه يتحدث من ميدان القتال ان «هناك لجنة تحاول دفن الجثث».