تناول الموقع الإخباري التونسي "كابيتالي تونس" رد فعلة حركة النهضة التونسية الحاكمة والرموز السياسية في تونس عقب مقتل المعارض محمد البراهمي. وأوضح أنه بدلًا من أن يقدم رئيس الحكومة التونسي التابع لحركة النهضة علي العريض استقالته بعد مقتل البراهمي وفشله في كشف من قتل المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي، نجد العريض يهاجم التيارات السياسية المعارضة وبعض النقابات بأنها وراء هذا الاغتيال لنشر الفوضى في البلاد لإسقاط حركة النهضة. وسخر من تصريحات العريض، بإن الحكومة الحالية والشرعية هما المستهدفين من قِبَل جهات تسعى لتكرار السيناريو المصري في تونس. وبيَّن الموقع الصادر باللغة الفرنسية أن علي العريض مسئول فاشل، فقد قتل شكري بلعيد حينما كان العريض وزيرًا للداخلية، كما قتل البراهمي أحد أعضاء الجبهة الشعبية المعارضة والعريض رئيس للوزراء، وحتى الآن لم يتم الكشف عن القاتل لشكري بلعيد، مشيرًا إلى أن الاثنين قتل بنفس السلاح، وهذا يعني أن هناك جهة واحدة تغتال رموز المعارضة التونسية، مضيفًا أنه ينغي على العريض التخلي عن سياسته الأنانية ويقدم استقالته بعد أن تاكد أنه فاشل وغير قادر على إدراة الفترة الانتقالية. ومن جانبه، حذر رئيس حركة النهضة الحاكمة بأنه سيشن حرب مقدسة ضد من يحاول أن يعتلي على الشرعية، مؤكدًا أن مقتل البراهمي بمثابة مؤامرة ضد الثورة!! وأضاف الغنوشي أن هناك أطرافًا تحاول تكرار السيناريو المصري في تونس، غير أن حماة الصورة- يقصد الموالين للنهضة- لم يقولوا كلمتهم حتى الآن فهم مستعدون للتضحية لحماية الثورة. أما الرئيس التونسي منصف المرزوقي، ففي وقت الأزمة وبدلًا من التباحث لتوضيح الصورة والكشف عن القاتل نجده يجري لقاء مع صحيفة "لو موند" الفرنسية حيث يؤكد أن هناك مؤامرة ضده وضد الحكومة الحالية وأن المؤامرة جاءت في الوقت الذي كان على وشك كشف من اغتال شكري بلعيد، مشيرًا إلى أن هذا الاغتيال يكشف عن محاولة بعض الأطراف نشر الاضطرابات في تونس ومنع الانتقال السلمي. وأشار المرزوقي إلى أن الجيش التونسي على وعي ولن يتدخل في السياسة كما حدث في مصر مشيرًا إلى أن السيناريو المصري لن يتكرر في تونس. واختتم الموقع بأن الحكومة التونسية فاشلة ولم تستطع أن تحقق مطالب الشعب التونسي، فهي تحاول تخويف الشعب التونسي بأنهم سيشنون حرب ضد المعارضة أو الشعب إذا ما فكرت في الخروج ضدهم، لكن الشعب خرج اليوم ولم يخشى تهديدات النهضة التي تتعامل مع الشعب مثل حكم بني علي.