أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الجمعة، يوم حداد وطني، بمناسبة تشييع محمد البراهمي النائب اليساري المعارض في المجلس التأسيسي (البرلمان)، الذي اغتيل بالرصاص، أمس أمام منزله بالقرب من تونس العاصمة. وقالت الرئاسة، في بيان لها، «بعد اغتيال المنسق العام للحركة الشعبية النائب الشهيد محمد البراهمي تعلن رئاسة الجمهورية يوم حداد وطني الجمعة»، موضحة أنه سيتم تنكيس الإعلام. ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، إلى إضراب عام اليوم، بكافة البلاد ضد الإرهاب والعنف وضد الاغتيالات، إثر مقتل محمد البراهمي. وفي خطاب إلى الشعب التونسي، رأى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، أن اغتيال البراهمي الذي جرى في يوم الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية في البلاد، يهدف إلى تشويه صورة ثورات "الربيع العربي". وقال المرزوقى، إن «المسؤولين عن هذه المأساة يريدون أن يظهروا أن تونس ليست أرض سلام، وأن الربيع العربي فشل في كل مكان». من جهته، رفض علي العريض رئيس الحكومة التونسية، والقيادي في حركة النهضة، دعوات إلى العصيان المدني في تونس، وإسقاط الحكومة، إثر اغتيال محمد البراهمي، ودعا التونسيين إلى عدم الاستجابة لها. وقال العريض في مؤتمر صحفي "أؤكد رفض كل الدعوات، سواء صدرت عن شخص أو حزب أو جمعية أو تيار أو وسيلة إعلام، إلى التقاتل والتجاوز والفوضى والخروج عن القانون". وقال "أتوجه بنداء إلى الشعب التونسي، لكي لا يترك الفرصة لكل دعوة للفتنة والتقاتل، نحن ندعو إلى التهدئة". جدير بالذكر، أن هذه هي ثاني عملية اغتيال سياسي في تونس، خلال أقل من ستة أشهر، بعد اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد، الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم 6 فبراير 2013. وأعلنت وزارة الداخلية أن البراهمي (58 عاما) قتل بعدة طلقات نارية أمام منزله في حي الغزالة من ولاية اريانة (شمال شرق).