"تمرد" القناة وسيناء: يجب تنازل الإخوان عن تشددهم والخضوع لإرادة الشعب

فى إطار استعدادات حملة "تمرد" فى مدن القناة وسيناء للمشاركة فى مليونية "لا للإرهاب" التى دعا إليها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، أعلن منسقو الحملات عن حلول للخروج من الأزمة وسط توقعاتهم بما تحملة الساعات المقبلة.
حيث قال مصطفى السويسي منسق الحملة بالسويس إن دعوة السيسي للشعب بالتظاهر لتفويض الجيش هي خطوة جديدة في مفهوم العقيدة العسكرية التي أخيرًا اعتبرت أن الشعب هو فقط القائد الأعلى للقوات المسلحة، معلنًا أنه لا تصالح مع من تلوثت يده بالدماء، ويجب أن يتخلى الإخوان عن تشددهم المفرط ويخضعوا لإرادة الشعب ويندمجوا معه؛ لأنهم تأكدوا أن مصر لن تتأخون، ولا مفر من التصالح مع كافة القوى باستثناء من تلوثت يدهم بالدماء.
واعتبرت رشا سليم منسقة "تمرد" في الإسماعيلية الجيش هو حامي الشعب والشرعية، وأنه لا يحتاج تفويضًا من الشعب لأداء مهامه، وأنه كان على الجيش والشرطة التصدي للعمليات الإرهابية منذ وقوعها دون البحث عن تفويض ودون أي تقاعس أو تقصير، مشيرة إلى أنهم سينظمون إفطارًا جماعيًّا وتظاهرة ضخمة تضم أعدادًا تفوق بكثير أعداد تظاهرة 30 يونيو في ميدان الممر بالإسماعيلية اليوم الجمعة، وستبدأ الفعاليات بعد الإفطار، وتستمر حتى الساعات الأولى من صباح الغد.
وأضافت أنه من المتوقع حدوث تصادم واشتباكات بين الطرفين المؤيد والمعارض للفريق السيسى، خاصة في ظل وجود حالة ثأر بين الأطراف، كما وصفته، وتكرار الاعتداءات بينهم وسقوط ضحايا من الطرفين، مشيرة إلى أنه لا مجال للمصالحة الوطنية لجماعة لوثت أيديها بدماء مصرية، وأن الحل الأمثل هو تنازل جماعة الإخوان المسلمين بقياداتها عن تشددهم والخضوع لرغبة وإرادة الشعب.
وفى إطار السياق نفسه صرح أحمد غباشى منسق حركة "تمرد" بجنوب سيناء أنه سيتم تنظيم فعاليات اليوم ابتداءً من الساعة الثامنة والنصف بعد الإفطار، وستبدأ التظاهرة بمسيرة للسيارات من منطقة "الهضبة"؛ لتجوب شوارع وميادين محافظة جنوب سيناء، وتنتهي بتظاهرة ضخمة بموقف خليج نعمة أمام فندق "هلنان مارينا".
وأشار غباشى إلى أن اليوم هو الجمعة الفاصلة، على حد قوله، وأنه يمثل يومًا تاريخيًّا وهامًّا في حياة كل المصريين من أجل إثبات الذات في مواجهة جماعة إرهابية مسلحة.
وأضاف أنه يرى أن الخروج الأمثل من الأزمة يتمثل في تنازل الإخوان والجماعات الإسلامية عن موقفهم والذي لا يمثل حقًّا أو شرعية لهم، مشيرًا إلى أنه على القوات المسلحة بالتنسيق مع الداخلية القبض على جميع الخارجين والمتورطين والمحرضين على قتل أبناء الشعب المصري ومحاسبتهم بشكل عاجل؛ حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تخول له نفسه الإضرار بأمن مصر وأبنائها.