تقدم هشام البسيوني، رئيس قسم الشئون العربية مساعد مدير تحرير الجمهورية، وأيمن رشدي مساعد مدير تحرير الجمهورية، اليوم، بمذكرة رسمية إلى ضياء رشوان نقيب الصحفيين، يتهمان فيها السيد البابلي رئيس التحرير بالتحريض على التخلص منهما بسبب انتقادهما الدائم لسياساته التحريرية وفشله في إدارة الجريدة. طالب الزميلان باتخاذ موقف رادع ضد "البابلي" وتحويله إلى لجنة التأديب بالنقابة. وفيما يلي نص المذكرة "نحيط سيادتكم علمًا بأن تصرفات الأستاذ السيد عبدالعظيم البابلي رئيس تحرير الجمهورية تعدت المواثيق والأعراف المهنية، مما خلق نوعًا من الاختلاف فى الآراء ووجهات النظر ترتب عليها أننا عارضناه بقوة أكثر من مرة في سياساته المنحازة لجماعة الإخوان المسلمين، وتأييده التام لحزب الحرية والعدالة فى كل التغطيات التى كانت تقوم بها الجريدة طول فترة حكمهم. انتقدناه على الملأ إلا أنه قابل هذا الاختلاف والنقد بتحريض أحد الزملاء لتأجير بلطجية للاعتداء علينا وأنه إذا لم يستطع فليقل له حتى يتصرف بمعرفته. وعندما أبلغنا رئيس مجلس الإدارة بالواقعة فوجئنا أنه يعلم بها منذ شهر وقررنا أن نلجأ للنائب العام والنقابة لأن هذا الاسلوب لا يليق بصاحب قلم، فما بالنا برئيس تحرير يتحول إلى فتوة يرهب زملاءه ويسعى للاعتداء عليهم بالاستعانة بالخارجين عن القانون والبلطجية . ونقل لنا الزميل الذى حرضه المعلومة قبل أيام مؤكدًا أن البابلى قال له بالحرف الواحد "إذا لم تستطع فعل هذا قل لى وأنا أتصرف"، لكن الوكيل رفض قائلاً إننى لن أفعل هذا بزملائى وأبدى موافقته على تقديم شهادته على الواقعة فى حالة طلب جهات التحقيق ذلك . قبل هذه الواقعة جمد البابلى أعمالنا سواء كانت تقارير أو تحقيقات أو أخبار وتقدمنا له بمذكرات للاعتراض على ذلك إلا أنه ضرب بها عرض الحائط فتقدمنا بمذكرات لرئيس مجلس الادارة فتجاهله البابلى تماماً بزعم أنه مسنود من جماعة الاخوان ولا يستطيع أحد فرض شىء عليه . تقدمنا منذ عدة أشهر بشكاوى شفهية و مذكرات رسمية للنقابة ولكن لا حياة لمن تنادى لأن النقابة كانت فى الماضى تسبغ عليه حماية خاصة ولا ندرى سر هذه القوة التى كان يتعامل بها معنا ومع غيرنا. وسبحان مغير الأحوال فبعد أن كان يسبح بحمد الاخوان وقياداتها ليل نهار تحولوا بقدرة قادر إلى إرهابيين بعد أن تركوا السلطة. رجاءً اتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيق مع المشكو فى حقه وإحالته الى لجنة التأديب فى هذه الواقعة الأولى من نوعها التى لم تحدث فى تاريخ الصحافة المصرية فى أن يحرض رئيس تحرير جريدة قومية كبرى على التخلص من اثنين من زملائه اختلفا معه فى الرأى وطريقة إدارته للسياسة التحريرية للجريدة".