ذكر بيان صادر عن جهاز الاحصاء الفلسطيني تضاعف عدد الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة عام 2010 أربع مرات مقارنة مع عام 2009. وأكد البيان الذي صدر عشية إحياء الفلسطينيين ليوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من مارس أن: “البناء الاستيطاني ازداد في الأراضي الفلسطينية بوتيرة عالية حيث تم بناء ما يزيد عن 6764 وحدة سكنية عام 2010 في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية مما شكل زيادة أربع مرات عن عام 2009 الذي تم فيه انشاء 1703 وحدات سكنية.” وأوضح البيان أن الجدار الذي تقيمه إسرائيل على اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية يصادر ما مساحته ثلاثة عشر في المئة اي ما يعادل سبعمئة وثلاث وثلاثين كيلومترا مربعا. وأشار إلى أن عام 2009 شهد تسليم السلطات الإسرائيلية ألفي قرار إخلاء لمساكن تمهيدا لهدمها كما هو الحال في حي البستان بسلوان وشعفاط في القدس وغيرها وتم هدم واحد وثلاثين مسكنا في عام 2010. ويأتي الإعلان عن هذه الزيادة في الوقت الذي شهد فيه عام 2010 تجميدا جزئيا للاستيطان استمر عشرة أشهر وأدى استئنافه إلى وقف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي تعقد برعاية أمريكية. وأخفق الفلسطينيون في الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي لإلزام إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية بعد أن استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على القرار الشهر الماضي في الأممالمتحدة. ويرفض الفلسطينيون العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون تجميد الاستيطان ويقولون إن لديهم مجموعة من الخيارات الأخرى رغم الإخفاق في مجلس الأمن الدولي من أجل الوصول إلى إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ويتطلعون إلى شهر سبتمبر القادم كاستحقاق للوصول إلى نتائج بهذا الخصوص. وقال بيان الاحصاء الفلسطيني “تشير البيانات إلى أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2010 في الضفة الغربية قد بلغ 470 موقعا حيث شهد العام 2010 إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة وتوسيع ما يقارب من 141 موقعا.” وأدى إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة واحد وعشرين ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في عام 1976 إلى مظاهرات عارمة بين عرب 1948 مما أدى إلى سقوط ست ضحايا وأطلق الفلسطينيون على هذا اليوم “يوم الأرض” الذي يجري إحياؤه كل عام. وينظم الفلسطينيون غدا الأربعاء مسيرات احتجاجية في العديد من المناطق في الضفة الغربية بمناسبة ” يوم الأرض” لاستمرار مصادرة أراضهيم.