قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم، إن مجموعة مسلحة هاجمت حافلة مليئة بالعمال في وقت مبكر من يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، نتيجة لتصعيد المواجهة بين الإخوان المسلمين الغاضبين من عزل الرئيس "مرسي" والجيش المصري. وأوضحت أن مصر ما زالت تعاني من عدم الاستقرار بعد الإطاحة بمرسي واتخاذ القوات المسلحة خطوات أمنية مشددة في سيناء، ولكن حصول الإسلاميين على أسلحة من الخارج والداخل يجعل المنطقة في اضطراب دائم. وأضافت أنه في الأيام الأخيرة كثفت القوات المسلحة إجراءاتها ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء، ويقول مسئول أمني رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، إن الجيش المصري كثف الحواجز الأمنية، وغلق الانفاق غير الشرعية والمعابر الحدودية الرسمية المؤدية لقطتع غزة، وبدأ في المراقبة الجوية بعد الهجمات على قوات الأمن والبنية التحتية للطاقة والأقليات الدينية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن شبه جزيرة سيناء، مضطربة وتعاني من فقر شديد، وتمثل مصدرًا للمشاكل الأمنية، منذ ثورة 25 يناير لعام 2011، التي أدت بالإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك". ولفتت إلى انتشار قطاع الطرق في شبه جزيرة سيناء، واستخدام الطرق لتهريب الأسلحة للنشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وكثيرًا ما يهاجم المتشددون الإسلاميون رجال الأمن.