تولى الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، وزارة التعليم العالي فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، خلفاً للدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي السابق. وفور الإعلان عن ترشحه وقبل موافقته على توليه الحقيبة الوزارية، سادت حالة من القلق والانقسام أعضاء التدريس ما بين مؤيد ومعارض، ولكنهم اتفقوا جميعاً أن الوزير الجديد لديه تحديات كبيرة فى الجامعات فيما يخص مشكلات أعضاء التدريس واستقلال الجامعات وقانون تنظيم الجامعات. قال دكتور محمد كمال، عضو اللجنة التنفيذية لمؤتمر 31 مارس لأعضاء التدريس، إنه يتمني له التوفيق في مهامه إذا تم اختياره وزيراً للتعليم العالى، وعليه أن يعلم بأن التحديات كثيرة والجامعات خربة والوقت قصير، فإن سعى للإصلاح كنا معه وعونا له، وإن سار سيرة سابقيه جميعا ولم نري له إلا تصريحات وعداء لزملائه وإعلاء للسياسة على حساب الجامعة، كنا أول من يقف في وجهه. وطالبه "كمال" بضرورة الالتقاء بزملائه وبحث المشكلات الحقيقية وعدم الاعتماد على مستشاري الذين يضللون كل وزير، ونطالبه فورا بحل ما سمي بالمجلس الاستشاري لوزير التعليم العالي وإصدار قرار بذلك وبيان طبيعة عمل هذا المجلس الفترة الماضية. كما نطالبه بتقديم كشف حساب لمصروفات الوزارة عن العام المالي المنتهي وما تم إنفاقه على المستشارين، ومراجعة كل ما يتعلق بمشروع الجودة والانسحاب من اتفاقية "الجات" ومراجعة كيفية الارتقاء الحقيقي بالجامعات المصرية مع فتح أبواب التمويل دون المساس بالمجانية. وانتقد دكتور كمال معظم اختيارات الحكومة قائلاً "مع احترامنا للدكتور حسام لا ندري هل فعلا هناك رغبة لدي الدولة في الاستعانة بالشباب؟ وأي شباب تقصد؟ هل تقصد شباب ثورة 52 ؟، وهل أعضاء هيئة التدريس تحت 60 سنة قُصَّر ولا يصلح أي منهم لإدارة الوزارة؟ كفي شعارات وليكن الكل واقعي نحن دولة عواجيز". وأشار أن دكتور حسام عيسي على مدار عامين ومنذ تفاقم أزمة اعضاء التدريس، لم يكن له دور أو مشاركة في مشكلاتنا أو في مؤتمراتنا. وأوضح دكتور وائل كامل، عضو هيئة تدريس بجامعة حلوان أنه يتمنى التوفيق لدكتور حسام عيسى فى المهمة الصعبة وأن يقوم بتطهير الوزارة من أتباع الحزب الوطنى والإخوان، محذرا جامعات مصر من بعض الأصوات المنتمية للمجلس الاستشارى للإخوان ممن عادوا الآن يتحدثون بأمر التطوير وهم أبعد ما يكون عنه، ومعهم بعض من محبي الشهرة والميكروفونات. وطالب "كامل" الوزير الجديد أن يفتح كافة ملفات الفساد والأخطاء فى الوزارة منذ عام 2000 وحتى الآن، ومحاسبة كل من تسبب فى هذا التدهور الذى وصل إليه حال الجامعات، وفتح ملف الجودة ومشاريع التطوير والخطط الاستراتيجية ومحاسبة كل مقصر فى عمله. ويذكر أن الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس درس في جامعات القاهرة، وطوكيو باليابان، والجزائر بالجزائر، عمل مستشاراً قانونياً للعديد من الهيئات الدولية منها "يونسكو" وبعض الهيئات العربية، وكان عضواً بالمكتب السياسي للحزب الناصري، ويعد خبيرا بالقانون الدولي. كما كان عضواً في المجموعة القانونية لاسترداد ثروة مصر"والتي تضم نخبة من كبار أساتذة القانون في الجامعات المصرية، ومهمتها متابعة أموال المصريين المنهوبة في الداخل والخارج والعمل على تجميدها؛ لحين استردادها وإعادتها إلى الشعب بالطرق القانونية.