نقدم لكم اليوم، عشبة المرمرية، المليئة تحتوى بالأسرار، فهي تقوي الذاكرة وتعيدها في وقت قصير. في إطار سلسلة الأعشاب الطبية، التي يقدمها لكم "البديل" في رمضان. تهبط عشبة المرمرية الأنزيم الذي يسبب الزهايمر، كما تحتوي على مواد مضادة للأكسدة وزيت طيار، ويجب عدم استخدام كمية كبيرة منها، لما يسببه من تشنجات، بالإضافة إلى أنها تستخدم في علاج الكثير من الأمراض، ومنها السرطان، وخاصةً القولون والثدي والرئة. ومن أسمائها الأخرى "القصعين، المرمرية، قويسية، ناعمة، شيالة، اسفاقس، الفاقس، لسان الأيل، عيزقان، مريمية، الميرامية". وتستخدم منها في العلاج الأوراق والرؤوس المزهرة. قال عن فوائدها الدكتور عاطف أبو زيد، أستاذ التغذية العلاجية بالمركز القومي للبحوث: تستعمل كمادة مطهرة ومعطرة وطاردة للغازات ومخفضة للعرق ومقوية وموقفة لإدرار الحليب، كما تستخدم ضد الالتهابات وتقلصات العضلات، ومضادة لعدة أنواع من البكتيريا، كذلك تستخدم كمقوية للأعصاب، وهي منظمة للدورة الشهرية، وتفيد في سن اليأس. وأضاف أبو زيد: تناول مستخلص الميرمية يسهم في معالجة أمراض اللثة واللوزتين والحلق والحنجرة، وتخفض السكر في الدم، ومن فوائدها أيضًا أنها منشطة للدورة الدموية، وينصح بها أيام الامتحانات وللمصابين بفقر الدم وضعف، ورجفة اليدين، فهي مقوية لعمل المعدة والأمعاء، وتمنع القئ والإسهال، والسيلان، وتساعد في تنشيط الرئة وتقويها وتخفف الروماتيزم، ومدرة للبول، وتخفف التشنجات، وينصح بشربها بعد تناول وجبات دسمة، ما يقلل الكوليسترول، وشربه منها قبيل النوم يخفف الأرق، ومضادة للإسهال والربو والعفونة، وخافض للحرارة، وضيق التنفس، وللقصور الجنسي، للضعف، وللإجهاد الفكرى والجسدى، وفقدان الشهية وزيادة إفرازات المعدة. تحتوي الميرمية على حامض الروزمارينيك، وهو مضاد قوي للإلتهابات، ويخفف تشنجات العضلات، والجرعة المناسبة من أوراق الميرمية، ملعقة صغيرة على ملء كوب سبق غليه مرتين في اليوم.وأكد أبو زيد أنها تعد بطرق مختلفة، حسب المرض والغرض الذي تستخدم له. ومن هذه الطرق: الطريقة الأولى: منقوعها بالماء الساخن، نحضر قبضة من القصعين ترمى في لتر من الماء الساخن المغلي، ثم يغطى الوعاء ويترك مدة 10- 15 دقيقة، ثم يصفى ويشرب ملء كوب 3- 4 مرات يوميًا. تساعد هذه الطريقة في القضاء على عسر الهضم، الانتفاخ، ثقل المعدة، الدوار، متاعب الكبد، المغص الكلوى، الخفقان، ارتفاع الضغط، الزكام، النزلات الصدرية، الاكتئاب، الهستيريا، والضعف، السكري، البرودة الجنسية لدى الرجال، التهابات النساء، وتناول المرمرية يكون قبل الطمث بأسبوع. الطريقة الثانية: قبضة من أوراق القصعين الخضراء، تغلي خمس دقائق في لتر من الماء، تطفئ النار ثم تترك خمس دقائق أخرى ثم تصفى. الجرعة: ملء كوب 4 مرات في اليوم، لوقف الحليب المرضعات بعيد فطام أطفالهن، أو عند حصول إسقاط الجنين، منشط مقوي فعال يوصف في حالات "الضعف والقصور الجنسي، الانحطاط العصبي". الطريقة الثالثة: قبضتان من أوراق القصعين، تغليان في لتر من الماء مدة خمس دقائق، بعدها تطفئ النار، تنقع لمدة عشر دقائق، يصفى ويستعمل غرغرة ومضمضة لعلاج التهاب اللثة، الأسنان، الحنجرة، واللوزتين، لبعض القروح داخل الفم، بسبب مشاكل في الكبد، لبحت الصوت، وتطييب النفس عند الزفير. الطريقة الرابعة: حقن مهبلية لتطهير الرحم والمهبل، للقضاء على الالتهابات، السيلان الأبيض، حمام مقعدي، وللحكة الشرجية والحكة العارضة في الأعضاء التناسلية. الطريقة الخامسة: مسحوق الأوراق المجففة في الظل، تسحق ناعمًا وتستعمل بدل معجون الأسنان تقوي اللثة، تمنع وتقتل السوس، تطيب الأنفاس، تشد اللثة. الطريقة السادسة: للتخلص من رائحة القديمين، وخاصةً لدى الأطفال، بوضع مقدار ملعقة صغيره دخل كل حذاء. الطريقة السابعة: قناع للبشرة، ويخلط هذا المسحوق بالعسل للبشرة الدهنية، وبالزيت للبشرة العادية والجافة والمختلطة، يعمل منه قناع يبقى عليه مدة 20 دقيقة، يعيد النضارة المفقودة ويشد البشرة. الطريقة الثامنة: وهذه الطريقة تخفض البول السكري، ولكن بنسبة بسيطة والأفضل منه، والمرمية تؤخذ بجرعة تقدر بملء ملعقة أكل من الأوراق، تضاف إلى ملء كوب ماء سبق غليه ويترك لمدة ربع ساعة ثم يصفى ويشرب. أما بالنسبة لمحظورات تناول المرمرية: يحظر على المرضعات تناوله لأنه مانع لإدرار الحليب، وكذا الحامل في الأشهر الثلاث الأولى لأنه مطمث، لا يجمع مع الحديد فلا يحفظ بآنيه مصنوعة من الحديد، ولا تأخذ أدوية تحتوي على الحديد أثناء تناوله. والقصعين من الأدوية القوية، لذلك يشدد على التقيد بالمقادير والجرعات المقررة"ملعقة صغيرة لكل (100 ملي من الماء)، يؤخذ الفنجان على جرعة أو جرعتين، ويفصل بين الجرعة والأخرى ساعة، ولا يأخذ أكثر من كوبين في اليوم، ولا تشرب ساخنة بل تشرب فاترة".